رأت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن تصريحات الفريق ضاحي خلفان، رئيس شرطة دبي، ضد جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المصري المنتخب، تشير إلى الرعب من مصير الرئيس المخلوع حسني مبارك.وأوضحت الصحيفة أن تلك التصريحات تأتي نتيجة خوفه ورعبه من تصاعد نفوذ الإخوان في الإمارات ودول الخليج، وأشارت إلى أن الإمارات تسعى حاليا إلى احتواء الخلاف مع مصر بعد أن اعتبرت أن هذه التصريحات مهينة للرئيس مرسي، كما تسعى للتوصل إلى تفاهم مع العالم العربي ومع الدكتور محمد مرسي أول رئيس منتخب.وأشارت الصحيفة إلى الحملات التي شنتها الإمارات ضد المعارضة الداخلية، وإلقاء القبض على عدد من أعضاء حزب الإصلاح الإسلامى خشية من أن يكون واجهة للإخوان المسلمين، كما جردت سبعة إسلاميين آخرين من جنسيتهم، وسط مخاوف من صعود الإخوان المسلمين فى مصر، الذى قد يؤدى إلى انتشار الخطاب الثورى فى الدولة النفطية الخليجية.وأكدت أن قادة الإمارات ودول الخليج، شعروا بالذعر والخوف الشديد من السرعة التي تخلت بها الولاياتالمتحدة عن حليفها حسني مبارك ونظامه وتسليمهم إلى الجماهير الثورية، كما استضافت الإمارات بعض رموز نظام مبارك، بمن في ذلك الفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر للرئاسة، واللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية السابق.ونقلت الصحيفة عن مجموعة من المحللين السياسيين قولهم إن شكوك حكومة دولة الإمارات في جماعة الإخوان المسلمين تعني أنها لا تزال تشعر بالقلق، خاصة أنها تشتبه في أن الإخوان لديهم نفوذ إقليمي وطموحات واسعة قد تمتد إلى أكثر مما حصلت عليه.