يعقد حلف شمال الاطلسي يوم الثلاثاء اجتماعا خاصا دعت اليه تركيا بعد ان اسقطت القوات السورية طائرة حربية تركية الاسبوع الماضي في حادث قالت دمشق انه كان دفاعا عن النفس ولكن وصفته تركيا بانهعمل عدواني.وهذه ثاني مرة فقط منذ انشاء حلف شمال الاطلسي قبل 63 عاما التي يجتمع فيها الحلف بموجب المادرة الرابعة من ميثاقه التي تنص على اجراء مشاورات عندما تشعر احدى الدول الاعضاء فيه بتعرض وحدة اراضيها او استقلالها السياسي او امنها لتهديد.وكانت المرة الاخرى الوحيدة التي اجتمع فيها حلف الاطلسي بموجب المادة الرابعة في عام 2003 لبحث حرب العراق وكان ذلك ايضا بناء على طلب تركيا.ورفضت تركيا تأكيدات من دمشق بانه لم يكن امام قواتها اي خيار سوى اطلاق النار على الطائرة المقاتلة اف-4 لدى طيرانها فوق المياه السورية قرب الساحل يوم الجمعة.وادانت تركيا في رسالة بعثت بها الي مجلس الامن الدولي العمل العدواني الذي قامت به السلطات السورية ضد الامن القومي التركي قائلة انه يشكل تهديدا خطيرا للسلام والامن في المنطقة.وقال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج في مؤتمر صحفي بعد اجتماع للحكومة التركية استمر سبع ساعات على الجميع ان يعرفوا ان هذا النوع من العمل لن يظل دون عقاب.وسلط الحادث الضوء بشكل اكبر على العلاقات المتوترة بين تركيا وسوريا والتي اقتربت من نقطة الانهيار بسبب الانتفاضة المستمرة منذ 16 شهرا ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد.ورغم انه غير معروف بانضباطه الانفعالي تجنب أردوغان حتى استخدام لغة عدائية عند تناول حادث الطائرة ربما لمعرفته بالممانعة الغربية للالتزام بأي عمل عسكري ولخشيته هو نفسه من اي شيء قد يسبب حربا طائفية اقليمية.ودعا وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع لهم يوم الاثنين تركيا الى ضبط النفس قائلين ان دولهم ستزيد الضغط على الاسد