كشفت مؤسسة كرد إسرائيل والتي نشأت في كردستان العراق قبل سنوات ،وهي من الجهات البارزة التي تعمل فيها مجموعة من الشخصيات في إقليم كردستان للتعريف بإسرائيل واليهود، بأنها تعمل على تقوية العلاقات بين المنظمات الكردية واليهودية، وتصدر هذه المؤسسة مجلة شهرية ولديها موقع إلكتروني. ويقول رئيس تحرير مجلة كرد إسرائيل، مولود ئافند: إن عمل المؤسسة ينحصر حاليا في إصدار مجلة شهرية وصحيفة إلكترونية، وهي مرخصة رسميا من قبل نقابة صحفيي كردستان ،بهدف التعريف بإسرائيل والأكراد اليهود، ويكشف أن لدى المؤسسة مشاريع مستقبلية لتوسيع نشاطاتها، بالرغم أن العمل في إقليم كردستان العراق في هذا المجال يعتبر بمثابة خط أحمر. ويشير ئافند إلى أن المؤسسة تمكنت من تكوين علاقات جيدة مع الأكراد اليهود الموجودين في إسرائيل، إذ إنهم يعملون بجدية لدعم قضية الشعب الكردي، كما أن لدى المؤسسة علاقات مع عدد من المنظمات اليهودية، بهدف إجراء الدراسات والبحوث فقط. ويشدد رئيس التحرير في حديث نقلته عنه وكالة السومرية العراقية على أن المؤسسة لا تعمل ضد أي جهة، وهي تؤمن بأن من حق الشعب الفلسطيني أن يتمتع بحقوقه الكاملة، وأن تكون له دولته المستقلة التي تدعم التعايش السلمي بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وتعود فكرة تأسيس مؤسسة إسرائيل كرد إلى أكثر من أربعة أعوام حيث أسسها عدد من المثقفين والأكاديميين الأكراد، شعورا منهم بأهمية تأسيس مركز للدراسات حول إسرائيل، خصوصا أن هناك عدة دول في المنطقة تقاطعها معتبرين أن الشعبين الكردي والإسرائيلي تعرضا لإبادة جماعية، وهذا التشابه في المعاناة دفعهم للعمل في هذا الاتجاه. من جهته يقول خواستي فرمان (75سنة) الذي يسكن في الحي اليهودي بمدينة زاخو في محافظة دهوك: إن علاقته بأصدقائه اليهود ما زالت متواصلة بالرغم من مرور أكثر من 40 عاما على هجرتهم إلى إسرائيل، وأحاول أن أوطد هذه العلاقة بين الجيل الجديد من أبنائنا. ويكشف الرجل السبعيني أن أصدقاءه اليهود يأتون إلى حيهم القديم بين حين وآخر، لزيارة أقاربهم ومقابرهم، وكذلك لمشاهدة بيوتهم القديمة واستعادة ذكرياتهم، ويستدرك: وهناك شيء آخر، وهو أن معظم أصدقائي اليهود ما زالوا على قيد الحياة، ولم يتوقفوا عن إرسال الهدايا لي في مختلف المناسبات. ويرى فرمان أن من حق اليهود المهاجرين العودة إلى مناطقهم الأصلية في كردستان وفي عموم العراق، وإعادة منحهم الجنسية العراقية لأنهم من أهالي المنطقة الأصليين، ويؤكد أن اليهود كانوا منفتحين على الجميع، ويتعاملونبجدية مع أعمالهم، وأسهموا في تطوير المهن والصناعات اليدوية