أعرب الدكتور ناجح إبراهيم، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية عن ترحيبه بمبادرة الدعوة السلفية للمراجعات الفقهية، بعد ظهور تنظيم الجهاد مرة أخرى.وأوضح إبراهيم في تصريحات خاصة لالنهار أن الأمر ليس في التيارات الجهادية ولكنها في التيارات التكفيرية التي عاودت الظهير خلال الآونة الأخيرة، بسبب التقصير في الدعوة، والانشغال بالسياسية والانتخابات، فضلًا عن حالة الغضب الشديدة التي تسود المجتمع المصري في مرحلة مابعد الثورة.واشار إبراهيم إلى أن خطورة التيارات التكفيرية لأنها تبدأ بالتكفير وتنتهي بالتفجير، لافتًا إلى أن فرصة التمكين للإسلاميين ضاعت 3 مرات بسبب هذا التفكير، حيث فقد الإسلاميون فرصتهم الأولى بسبب مقتل النقراشي باشا، وأضاعوا الفرصة الثانية بسبب حادث المنشية، وأضاعوا الفرصة الثالثة بسبب مقتل السادات، محذرًا من ضياع الفرصة الرابعة بسبب تفجير هنا أو هناك أو اغتيال إحدى الشخصيات، لأنه في حال حدوث ذلك ستكون ذريعة للمتربصين للتخويف من الإسلاميين وعدم تمكينهم.وقال عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن القضية الأخطر تكمن في ظهور التيار التكفيري أو التيار الانتحاري في هذا التوقيت بأفكارهم القديمة التي لم يراجعوها ولم يصححوها، حيث إنهم يكفرون الحاكم إذا لم يطبق الشريعة كاملة، ويكفرون الجيش والسلطة إذا لم يستجيبوا لهم، كما انهم يرفضون التعددية السياسية والحزبية والفقهية أيضًا.وتابع: إن هذه الأفكار لابد أن تواجه بالأفكار المتزنة والسليمة، بالإضافة إلى الشرح والتوضيح والتصحيح، حتى لايتم الانزلاق إلى منعطفات خطيرة تسبب كارثة للبلاد، وتشجع على الانهيار الأمني، وإراقة الدماء المعصومة، وهي امور يرفضها الإسلام.