أعرب حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين اليوم الخميس عن رفضه واستنكاره للزيارة التى قام بها مفتى الديار المصرية الدكتور على جمعة الى القدس مهما كانت المبررات أو الأسباب، ونفى ان يكون أحد من نوابه قد رافق المفتى خلال تلك الزيارة التى وصفها بأنها ضربة موجهة للجهاد الوطني الذي نجح في إفشال كل محاولات التطبيع طوال السنوات الماضية.وأكد النائب أسامة ياسين الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة- الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين- فى بيان صدر اليوم الخميس رفض الحزب بشكل قاطع للزيارة التي قام بها الدكتور علي جمعة للقدس الشريف، مهما كانت المبررات والأسباب، واصفا الزيارة بأنها تمثل كارثة حقيقية وضربة موجهة للجهاد الوطني.وأوضح ياسين ان النظام السابق الذي كان يتمتع بعلاقات متينة مع قادة إسرائيل فشل في فرض التطبيع علي الشعب المصري، وبالتالي فإنه ليس من المقبول أن تحدث مثل هذه الزيارة بعد الثورة التي شهدت توافقا بين الموقفين الشعبي والرسمي الرافضين لوجود أي علاقات مع الكيان الإسرائيلي طالما استمر الاحتلال والاستيطان وحصار غزة.وأكد أن مفتي الديار المصرية عندما ذهب للمسجد الأقصى - مخالفا في ذلك كل الفتاوى الصادرة من علماء المسلمين ومن بينهم الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية- لم يكن يمثل نفسه، وإنما هو أحد المسئولين في المؤسسة الدينية الرسمية، وبالتالي فإن ما قام به لا يمكن تبريره أوتمريره بل يتعين مساءلته بالشكل الذي لا يسمح بتكرار مثل هذا الموقف من أي شخصية اعتبارية رسمية فى المستقبل.