رانيا فهمي وهبة شعيبكفالة اليتيم تعتمد على أسس ثلاث أولها الهرم فالميزان ثم تأتي علامة الإستفهام، هذا ما أكد عليه الدكتور عصام شرف ضمن احتفالية جمعية الأورمان بيوم اليتيم مسائ أمس تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزير ة الشئون والتأمينات الاجتماعية وبحضور نخبة من رجال الدين والسياسيين والفنانين.حيث وضحشرف أن الهرم يتمثل في المؤسسة وفكرة القيادة والرؤيا والرسالة التي تؤمن بها دار رعاية الأيتام والأهداف التي تسعى لتحقيقها، من خلال وضع خطة متكاملة لإعطاء اليتيم حقه المادي والمعنوي، وكيف سنخوض مستقبل اليتيممع التشديد على ضرورة عدم الإلتفات كثيرا بالإجراءات.أما الميزان كما وصفهشرف فيعتمد على الموازنة بين القيم الدينية والسلوك الإجتماعي، بهدف إنشاء إنسان وطني يؤثر إيجابيا في المجتمع.اما علامة الإستفهام فتعني مانريده مؤسسة نشاط هام مواطنة اليتيم أي أن يكون هناك عمل مؤسسي ونبتعد عن التدين الشكلي.من جانبها أشارت السفيرة منى كامل، إلى مدى تأثير الأوضاع السياسية فى الوطن العربى خاصة بعد ثورات الربيع العربي على استقرار الطفل اليتيم اقتصادياً واجتماعياً سواء كان الأطفال مقيمين فى دور الرعاية أو مع أمهاتهم، مؤكدة على حرص الجامعه العربية بالإهتمام بهذا الجزء الذي لا تجزء من نسيج الوطن.وفي كلمة لها أكدت الدكتورة عبلة الكحلاوى على ضرورة تشجيع الأسر البديلة من خلال كفالة اليتيم فى المنزل وهو أمر غير حديث وإنما كان هو الشكل المحدد لكفالة اليتيم منذ عهد الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم السلام فلن يكن هناك دور أيتام.الله نصفه بأنه قاضي الأرامل وأب الأيتام هذا ما أشار إليه القس ابرام ميخائيل نائبا عن الأنبا بسنتي مشيرا إلى أن اليتم الحقيقي هو اليتم المعنوي.ومن دولة قطر تحدث الدكتور خالد كمال ممثلا عن مؤسسة دريمة القطرية للأعمال الخيرية مشيرا إلى ماتوصلت إليه المؤسسة من أن اليتيم إذا لم يحاط برعاية واهتمام معنوي ومادي فسيتحول إلى بلطجي من هنا فإن الرعاية لا تكون في المؤسسات فقط وإنما تبدأ من الأسر المتفاهمة المقدرة للمسؤلية.هذا وقد أكد الشيخ مظهر شاهين، على أن كل مواطن مصري هو مسئوليةولي الأمر أي رئيس الدولة، مؤكدا على ضرورة وضع معايير للجودة لدور الأيتام وتكون هناك ضوابط وجهات لمتابعة الالتزام بهذه الضوابط سواء للمكان أو للأشخاص القائمين بالرعاية أو نظم ولوائح العمل.وأكد الإعلامي طارق علام على ضرورة وجود شهادة آيزو تمنح لدور رعاية الأيتام المطابقة للمواصفات العلمية التي تؤهلها لأن تكون دار أيتام تخرج مواطن صالح.وعن نوعية المساعدات التي توجهها دار الأورمان للايتام أكد د.حسام قبانى رئيس جمعية الأورمان، على أن الجمعية تحارب فكرة تقديم المساعدات المادية الشهرية لأم اليتيم وتحرص جاهدة على تشجيعهم على إنتاج لقمة عيشهم من خلال المشروعات الصغيرة وذلك لتربية أطفالهم والتأكيد على قيمة العمل وأهميته.كما أشار قباني إلى أن يوم اليتيم بدأ كفكرة في الجمعة الأولى من ابريل 2004 لتسعد في ذلك العام 7ألاف طفل يتيم ، وبعناية رعت جامعة الدول العربية وجمعية الاورمان وبمشاركة هيئات ومؤسسات الدولة جنبا إلى جنب مع الهيئات والمؤسسات الاعلامية والصحفية والشركات الخاصة الراعية لليوم .وفى عام 2010 سجلت لمصر رقماً قياسياً في موسعة جينيس حينما أصطف 4500 طفل على سفح الهرم رافعين علم مصر منادين جميعاً ضمير العالم بان يصبح يوم اليتيم علي اجندة الاحتفالات العالمية سنوياً.