أفرجت السلطات الأمريكية عن نجم هوليود الشهير جورج كلوني بعد ساعات من إلقاء القبض عليه مكبل اليدين خلال مسيرة احتجاجية أمام السفارة السودانية بواشنطن.وقع الحادث بعد يوم من لقاء جمع الممثل الشهير والناشط السياسي بالرئيس الأمريكي باراك أوباما لتشجيعه على التحرك لإنهاء الأزمة الإنسانية في السودان.وقال كلوني عقب الإفراج عنه: ما كنا نحاول أن نتوصل إليه اليوم هو أن نلفت الانتباه إلى الحالة الملحة الحالية...أمامنا ستة أسابيع قبل بدء الموسم المطير والكثير من الناس يموتون. أحد تلك السبل أن يتم اعتقالنا.وقال كلوني في تصريحات للصحفيين إنها المرة الأولى التي يتعرض فيها للاعتقال معربا عن أمله أن تكون الأخيرة.وكانت الشرطة الأمريكية اعتقلت نجم هوليوود جورج كلوني أمس الجمعة خلال مشاركته في احتجاج على نظام البشير أمام السفارة السودانية في العاصمة واشنطن، حسب ما ذكرت تقارير صحفية أمريكية اليوم الجمعة.واعتقلت الشرطة كلوني ووالده وآخرين، منهم النائب الديمقراطي جيم موران عن فريجينيا، وعدد آخر من ناشطي الحقوق المدنية مثل بن جيليوس، بعد أن حذرتهم لثلاث مرات بعدم تجاوز الخطوط التي وضعها الأمن حول مقر السفارة.ووضعت الشرطة الأصفاد في أيدي كلوني ومن معه واقتيدوا بعيداً عن محيط السفارة في حافلة ركاب صغيرة تابعة للأمن السري.واتهم كلوني والده وعدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، الرئيس السوداني عمر البشير بافتعال أزمة إنسانية من خلال منع وصول الطعام والمعونة إلى مناطق النوبة الجبلية المتاخمة للحدود مع دولة جنوب السودان، المستقلة حديثاً عن السودان.وكان كلوني التقى مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول، لمناقشة مخاوفه بشأن السودان، كما أدلى بإفادته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ هذا الأسبوع حول العنف في منطقة جبال النوبة جنوب كردفان.وتحدث الممثل والناشط الأمريكي لشبكة CNN عن حملة قتل متواصلة ينفذها الجيش السوداني على مدنيين في ولاية جنوب كردفان المتاخمة للحدود مع دولة جنوب السودان.وقال كلوني بعد عودته وفريق ناشطين من منطقة جبال النوبة بالولاية: شهدنا رعباً متواصلاً.. إنها حملة قتل وترهيب وتهجير وتجويع.واتهم كلوني الحكومة السودانية بتنظيم الحملات العسكرية بقيادة الرئيس، عمر البشير، وأحمد هارون، والي جنوب كردفان، ووزير الدفاع السوداني، عبدالرحيم محمد حسين، الذين قادوا هجمات طويلة وموثقة في إقليم دارفور.وأضاف: جميعهم متهمون بجرائم حرب ويثبتون بأنهم أكبر مجرمي حرب في هذا القرن حتى الآن.وسبق أن نفت الحكومة السودانية قصف المدنيين في جنوب كردفان، حيث يخوض الجيش النظامي مواجهات مع جماعات مسلحة في جبال النوبة.