أطلق تنظيم القاعدة مجلة جديدة ناطقة باللغة الإنجليزية تحت اسم إنسبايرinspire ، أي الإلهام، وتبدو المجلة التي تشير إلى أنها أول مجلة إلكترونية للقاعدة باللغة الإنجليزية أشبه بمجلة صدى الملاحم التي تصدر عن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره دولة اليمن حيث تحمل المجلة نفس شعار صدى الملاحم.ويعتقد أن الداعية الأمريكي اليمني الأصل الشيخ أنور العولقي الذي تطارده الولاياتالمتحدة يقف وراء المجلة حيث يقيم باليمن، ويظهر تنويه بالمجلة يشير إلى أنها ستتضمن مقالاً للعولقي، ومن المعروف أن هناك جهات أمريكية تشير إلى علاقة بين العولقي وتنظيم القاعدة.وتهدف المجلة إلى تجنيد المسلمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وبريطانيا وغيرهم من البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، وهي تأتي بعد انخراط كثير من الشباب الأوروبي والغربي في صفوف تنظيم القاعدة وأشهرهم الشاب النيجيري عمر الفاروق المتهم في محولة تفجير طائرة فوق مدينة ديترويت الأمريكية أثناء عيد الميلاد الماضي، وتتهم السلطات الأمريكية العولقي بأن له دور في محاولة تفجيرها.كما أن العولقي كان على اتصال بالطبيب النفسي في الجيش الأمريكي، نضال مالك حسن الفلسطيني الأصل والذي هاجم زملاءه في قاعدة فورت هود العسكرية، وقتل 13 شخصا وأصاب نحو 40 غيرهم، من خلال الاتصالات عبر البريد الإلكتروني على مدى أكثر من عام قبل تنفيذه الهجوم.وحسبما ذكر موقع سايت الذي يراقب المواقع الجهادية على الإنترنت فإن مجلة إنسباير موجهة للجهاديين الطموحين الذين لا يستطيعون قراءة اللغة العربية، وتقدم المجلة نصائح حول صنع القنابل بعنوان كيفية تصنيع القنابل في مطبخ والدتك، ومقال حول مجاهدين 101، ومقال آخر حول إرسال واستقبال رسائل مشفرة عبر الانترنت.ومن ثم ستوفر المجلة معلومات عن القاعدة وفكرها الجهادي للشباب الغربي بدلا من الصعوبات التي يواجهونها في تعلم اللغة العربية، وطبقا لما ذكره رئيس تحرير المجلة الذي لم يذكر اسمه فإن هناك نية لهذه المجلة لتكون منصة لعرض القضايا الهامة التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم على نطاق واسع باللغة الإنجليزية.وقال بروس ريدل، الباحث بمؤسسة بروكينجز ويعمل لصالح وكالة المخابرات المركزية الأميركية في جهود مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، إنهم يستهدفون مجتمعا صغيرا للغاية، ويأملون الحصول على الانتحاري القادم أمثال الانتحاري الذي حاول تفجير ميدان التايمز، أو الميجور الذي نفذ عمليات قتل في قاعدة فورت هوود العسكرية، لتنفيذ أعمال عنف واسعة النطاق، حسبما نشرت نقلت صحيفة الشرق الأوسط.وجاءت هذه المجلة بصيغة بي دي إف وتم توزيعها على نطاق واسع خلال الأيام الماضية، لكنها كانت تحتوي على ثلاث صفحات فقط؛ حيث إنه من المحتمل أن يكون فيروس قد دمر بقية صفحاتها البالغة 64 صفحة. وقال ريدل إن ذلك قد يكون أحد أعمال القراصنة على الإنترنت، والذين من المحتمل أن يكونوا يعملون لصالح الولاياتالمتحدة. وقالت إحدى الرسائل من المحرر:إننا عازمون على تقديم عرض دقيق للغاية للإسلام. لقد تم تجاهل الجهاد في عصرنا، لذا فإحياؤه في الفهم والعمل هو أمر في غاية الأهمية لدينا.ويبدو أن المجلة أثارت شكوك الجماعات المتطرفة، فقد حذر موقع تابع لحركة الشباب في الصومال التي تأخذ منهجها من القاعدة، من هذه المجلة، وطلب من أنصارها إزالتها من مواقعهم إذا وجدوها.. فيما حذر أحد المنتديات الجهادية من خطورة المجلة مؤكدا أنها قد تكون وسيلة للتجسس على المجاهدين حيث يتم تثبيت برنامج تجسس في كل جهاز يقوم صاحبه بتنزيل المجلة.ومن المعروف أن عدد المواقع الجهادية الالكترونية في تزايد مستمر حيث زادت من نحو 12 موقعا عام 1998 إلى ما يقرب من 5000 موقع خلال العام الحالي، وهناك جيش من الشباب المتطوعين محترفي الانترنت على مستوى دول العالم يقدمون خدماتهم لدعم هذه المواقع ونشر تسجيلات وأشرطة قادة تنظيم القاعدة على مدار اليوم.