فاز تونسيان ولبناني ومصري بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السادسة التي منحت جائزة لدار نشر هولندية وجائزة (شخصية العام الثقافية) لمنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وحجبت الجائزة في فرعي الاداب والتنمية وبناء الدولة.وقال علي بن تميم الامين العام للجائزة في مؤتمر صحفي في أبوظبي ان المشاركات في الفروع التسعة للجائزة بلغت 560 مشاركة من 27 دولة عربية وأجنبية.والفروع التسعة للجائزة هي (شخصية العام الثقافية) و/التنمية وبناء الدولة/ و/الاداب/ و/الترجمة/ و/أدب الطفل/ و/المؤلف الشاب/ و/النشر والتوزيع/ و/الفنون/ و/أفضل تقنية في المجال الثقافي/.وتبلغ القيمة المالية للجائزة التي أسست عام 2006 سبعة ملايين درهم اماراتي (نحو 1.9 مليون دولار) منها ستة ملايين درهم توزع على ثمانية فائزين يحصل كل منهم على 750 ألف درهم في حين ينال الفائز بشخصية العام الثقافية مليون درهم.وفازت بالجائزة في فرع (المؤلف الشاب) التونسية ليلى العبيدي عن كتابها (الفكه في الاسلام) الذي يرصد ويحلل الفكاهة في الموروث العربي الاسلامي. وفي فرع الترجمة فاز التونسي أبو يعرب المرزوقي عن ترجمة كتاب (أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص وللفلسفة الظاهراتية) للفيلسوف الالماني ادموند هوسرل.وفي فرع أدب الطفل فازت رواية (الفتى الذي أبصر لون الهواء) للبناني عبده وازن وفي فرع الفنون فاز كتاب (الفن والغرابة.. مقدمة في تجليات الغريب في الفن والحياة) لشاكر عبد الحميد وزير الثقافة المصري.وذهبت جائزة النشر والتوزيع لدار (بريل) الهولندية نظرا لدورها التاريخي في تحقيق المخطوطات العربية ودراسة التراث العربي وترجمتها الى اللاتينية والى اللغات الاوروبية الحية واستخدامها المطبعة الحديثة في طباعة الكتب العربية منذ عام 1683 قبل العرب وصدر عنها أشهر المراجع والموسوعات عن الادب العربي والاسلام كما قال بيان لمجلس أمناء الجائزة.وفازت بجائزة شخصية العام الثقافية منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) تقديرا للدور الثقافي الذي نهضت به في تشجيع الحوار وفهم الاخر مع المحافظة على التنوع الثقافي والتعدد اللغوي والتأكيد على نشر التعليم وحماية الذاكرة الثقافية للشعوب اضافة الى ترويج التفاهم المتبادل بين الشعوب واحترام حقوق الانسان والدعوة للمساواة كما قال البيان.أما جائزة (أفضل تقنية في المجال الثقافي) والتي حجبت منذ تأسيس الجائزة فذهبت هذا العام الى (مدينة كتاب باجو) التي تأسست عام 1989 في كوريا الجنوبية.وقال بيان مجلس أمناء الجائزة ان المدينة أنشئت ضمن رؤية شاملة لوضع حجر الاساس للمعرفة والمعلوماتية اللتين تلعبان دورا رئيسا في التنمية الوطنية كما توفر مكتبتين ضخمتين للزائرين وصالة لعرض الافلام المرتبطة بالادب والثقافة وتنظيم مهرجانات ثقافية للاطفال ومنتديات حوارية مع أبرز الكتاب كما تحافظ على استخدام مواد صديقة للبيئة وتصميم هندسي ثقافي للمدن يعد الاول من نوعه في العالم