قال أسامة المزيني القيادي في حماس المكلف بالتحدث في ملف الجندي الأسير الصهيوني جلعاد شاليط: لا وجود لأي حراك جدي يتعلق باستئناف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع العدو الصهيوني، نافياً وصول أي عروض جديدة.وأضاف المزيني في تصريح خاص: زيارة رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الجيش الصهيوني عاموس جلعاد لمصر ليس لها أي انعكاس جدي على المفاوضات التبادل .. مصر أصبح دورها منذ قرابة العام محدود في ملف التبادل.وأضاف الوسيط المصري خرج فعلياً من صفقة التبادل بعد دخول الوسيط الألماني وأصبح دوره شكلياً، مشدداً على أن حماس لن تتخلى عن سقف مطالبها في صفقة الإفراج عن شاليط، كونها قدمت كل المرونة من أجل إتمام الصفقة.الى ذلك اعتبرت منظمة أنصار الأسرى أن تحرك عائلة الجندي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط والجمهور الأسرائيلي بالآلاف من أجل الضغط على حكومتهم للقبول بمطالب الفصائل الآسرة لشاليط , إنما يعني أن الجمهور الإسرائيلي بدأ يدرك معاناة شاليط بعد اربع سنوات من أسره , وعليه أن يعي وينهي معاناة قرابة 8000اسير فلسطيني وعربي يعانون من ظروف قاسية جداً, البعض له أكثر من عمر شاليط , ومنهم أكثر من 300 أسيرا امضوا أكثر من 16 عاماً ومنهم 119أمضوا أكثر من 20 عاماً ومنهم 3أسرى أمضوا أكثر من 30 عامًا.واعتبرت المنظمة في تصريح صحفي أن استطلاع الرأي الذي جرى مؤخرا في الكيان الإسرائيلي , ويشير إلى قبول نسبة عالية بإنهاء الصفقة والخضوع لمطالب آسري شاليط ، مؤشر اسرائيلي متقدم لقبول الصفقة.وطالبت المنظمة بمزيد من الضغط على حكومة نتنياهو المغرورة والمتعنتة والامبالية لإنهاء صفقة تبادل شاليط بعد الفشل الذريع باستعادته دون ثمن بعد 4 سنوات على أسره , مشددة على ضرورة أن ترضخ حكومة الاحتلال للمطالب العادلة لآسري شاليط وخاصة أن كل يوم يعني تفاقم معاناة شاليط والأسرى الفلسطينيين , معتبرة انجاز الصفقة فإنها لن تحرر سوى 1000 أسير من مجموع الأسرى في السجون الإسرائيلية .وأشارت المنظمة أنها وجهت قبل أيام رسالة لعائلة شاليط والجمهور الاسرائيلي طالبتهم بالتحرك ومواصلة الاعتصامات واغلاق الطرق والابتعاد عن المضايقات للأسرى وذويهم والمعابر لأن العقبة في عدم إنجاز الصفقة هي حكومتهم وأصحاب القرار لديهم ،وان تعنتهم ومكابرتهم هي سبب استمرار إحتجاز أسرانا وأسيرهم .وجددت مطالبتها لوالدي الأسير الاسرائيلي شاليط وأصدقاءه بضرورة تفهمهم معاناة الأسراى وضرورة العمل لوقف قانون شاليط الذي يستهدف التضيق على الأسرى الفلسطينين في السجون الاسرائيلية , كون القانون من شأنه زيادة الأمور تعقيدا ولن يعيد شاليط لأهله.يشار الى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما على انفراد بالقدس ، على زيادة الضغوط على حركة حماس من أجل الإفراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الأسير في قطاع غزة ، و يتوقع نتانياهو أن تستخدم روسيا تأثيرها على حماس التي زارت عناصرها موسكو مرارا، لدفع عملية تبادل الأسرى بين الطرفين الى الأمام.ويأتي هذا في وقت تواصل فيه أسرة شاليط وآلاف من مؤيديها مسيرة احتجاجية انطلقت الأحد الماضي من منزل الأسرة في الجليل لمطالبة الحكومة الاسرائيلية بإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس في أسرع وقت ممكن. ومن المقرر أن تصل المسيرة اليوم الجمعة الى مقر رئيس الوزراء الاسرائيلي بالقدس.