شدد النائب الفلسطيني محمد دحلان مفوض الإعلام في اللجنة المركزية لحركة فتح على أن حركة فتح تدعم كل جهد عربي أو دولي مخلص لإنهاء معاناة مليون ونصف مليون مواطن في قطاع غزة، موضحا ضرورة تطبيق قرار مجلس الجامعة العربية في الثاني من الشهر الجاري بشأن كسر الحصار الإسرائيلي.ونوه بالجهود التي تبذلها الدبلوماسية المصرية، والرئيس محمد حسني مبارك من أجل انهاء الحصار عن غزة، ورفض دحلان محاولات البعض الربط بين معبر رفح والحصار الإسرائيلي على القطاع، لافتا إلى أن مصر لم ولن تكون شريكة للاحتلال في الحصار على غزة ، بل ان ما تفعله هو فتح معبر رفح ومنذ قترة طويلة لتمكين الحالات الإنسانية والمرضية، والحالات الطارئة من التنقل، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.وكشف دحلان عن وجود تجاوب أرووبي مع الافكار الفلسطينية-المصرية بشأن رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل تام.وقال دحلان في تصريح له اليوم من مدريد : انني لمست خلال لقائي مع وزير الخارجية الإسباني ميغيل انخيل موراتينوس أمس و الذي ترأس بلاده الآن الاتحاد الأوروبي، وجود تجاوب أوروبي مهم مع الجهود الجادة التي تبذلها القيادة الفلسطينية وبدعم وتنسيق كبير من مصر لإنهاء الحصار نهائيا عن قطاع غزة، موضحا أنه سيعقد لقاءا استكماليا آخر مع الوزير موراتينوس غدا لمتابعة مسألة إنهاء الحصار.ولفت دحلان الى أن أفكار الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بخصوص تخفيف الحصار عن غزة لم تلق صدا لدى المجتمع الدولي، وقال : ان الأمور تسير باتجاه دعم موقفنا المنسق مع مصر بما يضمن فتح المعابر وإنهاء المأساة الإنسانية الناجمة عن الحصار الإسرائيلي.وأكد دحلان أهمية رفض المجتمع الدولي كل الحلول الجزئية التي تطرحها إسرائيل بشأن حصار غزة، وقال: مطلوب من سلطات الاحتلال فتح جميع المعابر المحيطة بقطاع غزة وإنهاء الحصار الجائر على أهلنا، والذي لا مبرر له ويشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي واعتداء على مباديء حقوق الإنسان.وأوضح دحلان أن قرار الحكومة الإسرائيلية حول تقديم بعض التسهيلات المحدودة على إدخال البضائع والسلع إلى قطاع غزة غير كاف، ولا يمثل الحد الأدنى المطلوب من إجل إنهاء الحصار.