سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الضوءعلى الأزمة السياسية العراقية، قائلةإن هناك دعوات تنادى بضرورة إنهاء هذهالأزمة التى دخلت أسبوعها الثانى وإجراء انتخابات تشارك فيها كافة الحركاتالائتلافية وسط احتمالات تشير إلى اقتراب تفكك الحكومة العراقية.واشارت الصحيفة -فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء- إلى أنرئيس الوزراء العراقى نوري المالكي يبذل جهودا الآن للمحافظة على هيمنة الطائفةالشيعية على الحكومة فى ظل الدعوات بحل البرلمان وإجراء انتخابات نزيهة من قبلرجل الدين الشيعي الراديكالي مقتدى الصدر.ونقلت الصحيفة عن بهاء الاعرجي رئيس كتلة التيار الصدري في البرلمان قوله هناكحاجة لإجراء انتخابات عراقية نزيهة لأن شركاءنا الحاليين في الحكومة لا يمكنهمالتوصل إلى حلول، بالإضافة إلى التهديد بحدوث انقسام في العراق، وتأكيده أن هذاالاقتراح يحتاج إلى مزيد من المناقشة مع شركاء الحركة الشيعية بمن فيهم السيدالمالكي.وذكرت الصحيفة أن المالكي اتهم الحركات الاستقلالية بأنها تمثل محاولات من قبلمعارضيه لإضعاف الحكومة المركزية، وأن المالكى سعى خلال الأيام الأخيرة لبذلجهود لاقناع أعضاء القائمة العراقية -الكتلة السنية في حكومته الائتلافية-بالانفصال عن هذه الحركات وذلك وفقا لما أكده ممثلو الجانبين.وأشارت الصحيفة إلى المخاطر التى نجمت عن الانفجار الذى وقع أمس بالقرب من مقروزارة الداخلية وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 39 آخرين، عقب سيلمن الهجمات التى وقعت الخميس الماضى في بغداد وراح ضحيتها 60 شخصا، وأن الأزمةالسياسية بلغت ذروتها الاسبوع الماضي عندما اتهمت السلطة القضائية أحد زعماءالعرب السنة ونائب الرئيس طارق الهاشمي بتنظيم فرق اغتيال تستهدف شخصيات شيعية،وأكدت إنكار الهاشمى لهذا الاتهام وهروبه إلى شمال العراق .واختتمت الصحيفة مشيرة الى الجهود التى يبذلها المالكى للحفاظ على العراق منالخضوع لحكم ذاتى مستقل معللا على ذلك بارتباطه الوثيق بالشخصيات القبلية التىترغب فى الحفاظ على الكيان العراقى .