استمرت اعتصامات بنغازى وطرابلس للأسبوع الثانى علىالتوالى فقد شهد ميدان قطر (الجزائر سابقا) فى وسط العاصمة طرابلس مطالباتالمعتصمين للمجلس الوطنى الانتقالى الليبى بالعمل على تصحيح مسار ثورة 17 فبراير،واستبعاد كل رموز النظام السابق وقطع الطريق أمامهم نهائيا.وانتقد المعتصمون المجلس فى إصدار القوانين والتشريعات إلا إذا كانت لازمةلانتخاب الجمعية التأسيسية، ويشترط حينها مشاركة مؤسسات المجتمع المدنى فىصياغتها ورفض كل القوانين المتعلقة بالعدالة الانتقالية والعفو عن أتباع النظامالسابق.وطالب المعتصمون اليوم - فى بيانهم - بانتخاب جمعية تأسيسية تحل محل المؤتمرالوطنى، وهى التى تضع الدستور، مشددين على أعضاء المجلس الوطني الانتقاليوالحكومة الانتقالية بتقديم تعهدات بعدم الترشح لانتخابات الجمعية التأسيسية .كما طالبوا بتفعيل العدالة الانتقالية من خلال تفعيل القضاء الليبي، وتطهيرهمن القضاة الفاسدين بجميع محاكمه وعلى رأسها المحكمة العليا على أن يقتصر مفهومالعدالة الانتقالية منذ انطلاق ثورة 17 فبراير وحتى الآن على أن تترك للبرلمانالمنتخب بعد الدستور الفصل فى كل ما يخص النظام السابق .وطالب البيان بتفعيل الجيش الوطنى الليبى وتسمية رئيس أركانه وتفعيل الأمنالوطنى بكافة مكوناته وإداراته وأقسامه ووحداته، وبضرورة توزيع الوزاراتوالمؤسسات والهيئات العامة على كافة المدن الليبية، والاهتمام بأسر الشهداءوالجرحى والمفقودين والثوار وتقديم كافة التسهيلات المادية والمعنوية لهم.