طالب أعضاء وقيادات حزب الوفد بالإسكندرية بعودة اللجنة العامة والتي كان محمود أباظة الرئيس السابق للحزب قد أحلها منذ ثلاث سنوات،كما طالبوا بعودة النائب الوفدي محمد عبد العليم داوود للحزب.وافق خمسون عضواً بالحزب مساء أمس بحضور فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب على عودة اللجنة العامة بينما اعترض سبعة أعضاء فقط ،أرجع أعضاء الحزب وقياداته بالإسكندرية ذلك إلى وقوف محمود أباظة ورجاله للحيلولة دون عودتها،وذلك لأن غالبية أعضاء المكتب التنفيذي الذين لهم حق القرار بإعادتها هم رجال أباظة.وطالب رشاد عبد العال القيادي بالوفد بعودة اللجنة العامة المنتخبة وإجراء انتخابات لهيئة المكتب من قبل هذه اللجنة .وقال رشاد أن أعضاء المكتب التنفيذي والذي يسيطر عليه أتباع أباظة سيقفون حائلاً دون عودة اللجنة العامة،كما طالب بضرورة أن ينتمي قيادات الوفد للحزب وليس للأشخاص.وأشارإلى أن الحياء السياسي يوجب ان يقدم رجال أباظة على التماشي مع رؤية الدكتور السيد البدوي في عدم فصل النائب الوفدي محمد عبد العليم داوود،والذي أتى قرار فصله كتصفية حسابات بينه وبين أباظة مؤكداً على أن تلك المواقف تنال من قوة الوفد ومن الصورة الديمقراطية التي نجح الحزب من خلال انتخابات الرئاسة أن يشيعها بين الأوساط السياسية والحزبية في مصر.ووصف محسن حماد القيادي بالوفد قرارفصله بالحكم القاس وخاصة على قيادة من القيادات البارزة المثقفة ذوي الحجة والبيان القوي كالنائب عبد العليم داوود.مضيفاً أنه كان من المحتم أن يمثل داوودأمام الهيئة العليا للدفاع عن وجهة نظره حيث أن الأمركان سيختلف كثيراً في هذه الحالة،معتبراً أن هذا القرار فترة ستنتهي قريباً بعودته إلى بيته ومكانه الطبيعي بالوفد.وقال أحمد صالح الأنصاري أحد قيادات الوفد أننا لسنا في خيمة أكسجين أو غرفة إنعاش معرباً عن أسفه تجاه هذا القرار موضحاً أنه يجب أن يأخذ الفرصة للدفاع عن نفسه واعتبر ذلك تصفية حسابات بينه وبين القيادات القديمة.وحول عودة اللجنة العامة ذكر الأنصاري أنه من الضروري عودتها لتمتعها بالشرعية وحيث أنها منتخبة ومن خلالها يتم تشكيل باقي اللجان.ولذات الأسباب طالب القيادي الوفدي شحاتة عبد العليم بعودة اللجنة العامة ،معارضاً من جهة أخرى فصل داوود خاصة وأنه يتمتع بشعبية كبيرة في دائرته وله مواقفه الشهيرة بمجلس الشعب ،وأن نجاحه عدة مرات بالمجلس كان نتيجة مجهوده الشخصي .وطالب زكريا محمد محمود أحد أعضاء الحزب ومؤسس جبهة إنقاذ الوفد من الفساد بعودة اللجنة العامة مشيراً إلى أن فترة الإنتخابات قد منحتهم الفرصة للإنتقال إلى مرحلة بناء الحزب من جديد ولم شمل أعضاؤه خلافاً للفترتين السابقتين واللتين كان يشوبهما الصراعات الداخلية والذي أفرز ابتعاد الحزب عن الشارع وأصبح بلا قيمة .وأضاف زكريا أن اقتراحه بعودة اللجنة المنتخبة كان نتيجة رغبته في بناء الحزب وتقويته لمواجهة القوى الخارجية ،بل وأن تكون عودتها بقرار لرد اعتبارها ،وأن يكون للإسكندرية دوراً فعالاً في الحزب بأكمله لتاريخها الوطني داخل الوفد الجديد.كما اقترح تشكيل لجنة مستقلة بإدارة المعركة الإنتخابية حتى تثمر نتائج طيبة وبعد ذلك يتم محاسبتها عن النجاح أو الفشل.وأكد على خسارة الوفد شخصيتين تركا بصمة داخله أولهما بإقصاء الدكتور أيمن نورعام2003 واصفه بأنه رمز للشاب المكافح ثم دخوله البرلمان من خلال الوفد إلا أن قوته كنائب أثارت حفيظة بعض المتعاملين مع الأمن وأصحاب المصالح داخل الحزب.ثم النائب عبد العليم داوود والذي يعد من القلة القليلة المحترمة والذي يعد إقصاؤه خسارة للوفد ،مشيراً إلى أن وجود بعض الشخصيات داخل أروقة الحزب والتي تعمل على إقصاء أعضائه الشرفاء ليفسحوا لهم الطريق.مطالبا السيد البدوي أن يعمل على تفعيل وعوده بإعادت المفصولين ولم الشمل .موضحاً أن اقتراح اباظة بتعديل المادة22 لإضافة عام للهيئة العليا كان الغرض منه في حالة فوزه فتكون هذه الهيئة جبهة موالاة لأباظة وفي حالة خسارته تكون ذريعة لعدم استمرار الحزب هذا العام وورقة ضعف للبدوي في اتخاذ أي قرار.