أعرب الدكتور عمرو الشوبكى ، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عن استحسانه لقيام مصر بفتح معبر رفح عقب الاعتداءات الاسرائيلية على قافلة مساعدات أسطول الحرية التى كانت متوجهة الى قطاع غزة ، قائلاانها خطوة فى الاتجاه الصحيح ، الا أنه حان الوقت لأن يبحث حصار غزة الذى استمر على مدار سنة ونصف ، بشكل جدى ووضع حل جذرى له .وفى ذات الوقت ، أضاف الشوبكى على هامش الحلقة النقاشية التى نظمتها مؤسسة عالم واحد مساء أمس بفندق بيراميزا بالدقى ، وكانت بعنوان عام خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما للعالم الاسلامى من القاهرة .. ماذا قال أوباما .. وماذا فعل أوباما ، أن هناك ولع لدى لدى النخبة فى مصر براديكالية الشعارات دون تقدير لثمنها وخسائرها ، مؤكداً أنه ثبت عدم جدوى الشعارات التى وصفها بالمجانية خلال السنوات الماضية .وطالب بمواجهة اسرائيل بشكل أكثر تشدداً من خلال الكفاح المدنى ، حيث أشاد بتحرك قوافل المساعدات المدنية الى غزة التى غيرت من مفهوم عسكرة الانتفاضة الذى طرح من قبل ، وأن هذه القوافل التى تواجه بالعنف من جانب اسرائيل ، من شأنها احراج الولاياتالمتحدةالأمريكية والتأثير على علاقاتها الاستراتيجية مع الأولى ، ويؤسس لعلاقات استراتيجية مع العرب .وأشار الى أن الفترة القادمة سوف تشهد أهم معركة دبلوماسية بين تركيا واسرائيل ، بالنسبة لموقف الولاياتالمتحدة من المطالب التركية باجراء تحقيق دولى تقوم به جهة مستقلة ، بما لذلك من اختبار لمدى قوة الدور التركى وثقله الذى اذا فشل سيعزز من البدائل الأخرى المتمثلة فى ايران سوريا .ومن جانبها ، قالت الدكتورة منار الشوربجى ، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية ، فى تقديرى الشخصى الأمل ليس فى المفاوضات غير المباشرة التعبانه بين الفلسطينين والاسرائليين وانما فى الحركة المدنية العالمية التى تنتزع الشرعية من الاحتلال الاسرائيلى التى فضحت الحصار فى كل مكان فى العالم ، لافتة الى أن حركة عالمية مماثلة لما يحدث الآن هى التى أسقطت نظام جنوب افريقيا العنصرى حسب قولها .أما الدكتور على الدين هلال ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، فأوضح أن مواقف تركيا مستمدة من مصالحها فاسرائيل تعمدت حسب وصفه اهانة تركيا ، حيث أن معظم شهداء أسطول الحرية من الأتراك اذاً الأمر مرتبط بالأتراك ، مؤكداً أن برنامج حزب العدالة والتنمية الذى يحكم تركيا لا ينص على تطبيق الشريعة الاسلامية ، وأن ما فعله الحزب هو قيامه باضافة مسحة، أخلاقية اسلامية .. الغلط مش فى تركيا ولا ايران الغلط فينا احنا بنتوقع من هذه الدول أكثر مما وعدت به .
