أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الجمعةأنه سيرسل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى ميانمار الشهر المقبل، وذلك فيزيارة تعد الأولى التي يقوم بها وزير خارجية أمريكي إلى البلاد منذ أكثر من 50عاما.وقال أوباما - حسبما ذكرت شبكة (إن بي سي) الأمريكية - إنه اتخذ هذا القرارعقب إحراز بعض التقدم في المناخ السياسى بميانمار خلال الأسابيع القليلة الماضية،وبعدما تحدث بشكل مباشر مع زعيمة المعارضة هناك أونج سان سوتشي للمرة الأولى.وأضاف أنه لعقود لطالما كانت الولاياتالمتحدة تعرب عن قلقها العميق بشأنإنكار حقوق الإنسان على الشعب البورمي .. أن اضطهاد الإصلاحيين الديمقراطيينوالوحشية التي أظهرت تجاه الأقليات العرقية وتركيز السلطة في أيدي عدد قليل منالقادة العسكريين أزعجت ضميرنا وعزلت بورما عن الولاياتالمتحدة وجانب كبير منالعالم.وأضافت الشبكة الإخبارية أن الإدارة الأمريكية ترى زيارة كلينتون علامة علىنجاح سياسة أوباما تجاه ميانمار.من جانبه، رحب أونج ثين المحامي البارز وعضو حزب (الرابطة الوطنية من أجلالديمقراطية) الذي تتزعمه سوتشي، بزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية إلى ميانمار.وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على موقعها الإلكتروني إلى أن القرارتم الإعلان عنه في بالي بإندونيسيا حيث اجتمعت دول من جنوب شرق آسيا اليوم الجمعةمع قادة من جميع أنحاء حافة المحيط الهادي من بينها الولاياتالمتحدة والصينواليابان.ونوهت الصحيفة إلى أن قرار إرسال كلينتون يأتي في الوقت الذي اتخذت ميانمارفيه خطوة أخرى بعيدا عن انعزالها السياسي أمس الخميس عندما وافق جيرانها علىالسماح لها وهي دولة أدار شئونها الجيش منذ عقود بتولي رئاسة رابطة دول جنوب شرقآسيا في عام 2014.وأوضحت أن ميانمار لطالما رغبت في عملية تدوير رئاسة المنظمة المعروفةبالآسيان، وأنها تخلت عن دورها في عام 2006 في وجه الضغط الأجنبي بسبب انتهاكاتحقوق الإنسان.