الكاتبة السورية:وليدة عتومنذ اربعين عاماً أي منذ رحيل الزعيم العربي الخالد جمال عبدالناصر وتقلد الحكم بعده السادات في مصر ومن ثم خلفه مبارك ونحن نبحث عن القومية العربية والهوية الوطنية والعروبة عند حكام العرب.. الذين ضايفتهم واشنطن واجلستهم علي كرسي الحراسة لمصالحهم فتاهت خطواتنا وتشتت منا الفكر وعندما لم نجد ضالتنا التي أضاعها السادات عندما وقع اتفاقية مع إسرائيل وأمريكا وهي كامب ديفيد التي سار علي خطاها وتوسع بها مبارك لا بارك الله فيه من بعده إلي أن اصبحت اخطبوطاً ابتلعت مصر وشعبها وثرواتها وحريتها وكرامتها وعمت أذيتها لتطول الدول العربية كلها فبدأنا نبحث عن هذه الهوية العربية والعقيدة القومية عند شعب مصر العظيم الذي هو باتجاه وحكامه باتجاه آخر لأن هذا الشعب المناضل قد تربي علي عروبة وقومية عبدالناصر واسلافه الابطال وحمل هذا الشعب هويته العربية وهو جدير بحملها وراح يناضل ويخوض معاركه مع العميل والخائن مبارك ونظامه الفاسد من اجل استرداد هذه الهوية القومية التي مرغها مبارك تحت اقدام أمريكا وإسرائيل هذا شعب مصر القومي العربي الذي سار من غير رئيس يعرف ما معني العروبة وهناك بالمقابل حكام سوريا التي تولي حكمها الزعيم القائد حافظ الأسد ايضا منذ اربعين عاماً حامل هوية سوريا العربية والقومية والقضية الكبري القضية الفلسطينية والعربية كلها، وايضا توسع بها وجعل من سوريا قلعة صمود وتصد وقوة سياسية وعسكرية يحسب لها حساب وبني جيشاً عقائدياً اشم وجعل من سوريا جبهة عنيدة لا تتنحي ولا تستسلم وسار علي هذا المنهج وركب هذا الطريق الصعب ثم تبعه وسار علي نفس النهج نجله البار الدكتور بشار الذي رضع هذه المبادئ وتغذي من هذه الافكار وراح يكمل هذه الرسالة التي كلف بها وحمل همها بثقلها فجعل من العروبة والقومية قبلته وسار بسوريا إلي الأمام وجعل لها مكانة عالمية واقليمية لا يستهان بها ودعمها وقواها بعلاقاتها الدولية وجعل لها شأناً كبيراً تستطيع الصمود والتصدي لكل طامع وعدو يريد لها السقوط والدمار كل هذا البناء والبنيان صنعه الزعيم الخالد حافظ الاسد وسار علي خطاه الزعيم الشاب الدكتور بشار باني سوريا الحديثة الكرامة والعزة التي يتمتع بها الانسان السوري اينما ذهب خارج بلده وهو يرفع رأسه عاليا هويته السورية العربية المناضلة التي صنعها الزعيم الراحل حافظ الاسد الذي لم يخضع لأمريكا ويضع يده بيدها ويد إسرائيل هذا الرجل السياسي العظيم الذي كان يشهد له العدو قبل الصديق بعمق سياسته وبعد نظرته وحكمته ومواقفه الثابتة فحين كان يلقي خطابه وكانت تجف الحلوق ويجلس رؤساء الدول العظمي والعالم العربي والأعلام لسماء خطابه ويبقي صدي خطابه لاسابيع يتناولها محللو السياسة ويحسب لكل كلمة قالها حساب هذا تاريخ زعماء سوريا الحديث ومن هنا تنبعث عظمتها وبنيانها القومي والعروبي ولحمتها الوطنية التي تحصد ثمارها الان سوريا ومن هذه المعادلة والفوارق نستخلص عظمة وقومية وعروبة شعب مصر والشعوب العربية الذين ساروا في طريق العروبة دون حكام قوميين تشق لهم الطرق فهم بواد وحكامهم في واد آخر منذ اربعون عاماً. اما شعب سوريا فقد كان يسير خلف قائد عربي عظيم يحمل العناء عن كاهل شعبه ويثير إلي بناء سوريا الصمود والتصدي بعد كل هذا النضال وهذا العناء الذي تحمله هذا القائد ونجله الشاب الدكتور بشار ظهرت مجموعة خونة باعت شرف سوريا وهويتها العربية وتاريخها القومي بأرخص الاثمان إلي لصوص وقراصنة يتربصون لسوريا ويأملون العبور من خلالها إلي المنطقة العربية ويدنسون تاريخها وينهبون عروبتها المعهودة وكان في مقدمة هؤلاء الخونة ذاك الخدام الذي باع سوريا من اجل تحقيق حلمه في الرئاسة وهو فاقد الصلاحية من الحياة ويعيش بعمر افتراضي، وايضا الخونة الموالح وغليون وعصابته توحدت مصالحهم وكان أوغلو وأردوغان هما المحتضن لهؤلاء المعارضين الخونة الذين كانوا يخططون منذ سنين وقد جهزوا مواقع لهذه العملية حين مدوا أيدي عملائهم المرتزقة في الداخل وحفرت هذه الايدي انفاقاً من قعلهة الرمل في اللاذقية إلي البحر وجهزوا مراكب وخزنوا اسلحة متنوعة واردوغان الذي يريد ضرب سوريا ونظامها باسم حقوق الإنسان فهو يصدر اسلحته لقتل هذا الانسان في سوريا وايضا كل دول أوروبا التي تفرض عقوبات علي سوريا بحجه حماية الشعب السوري وحماية حقوق الانسان هي ايضا تشارك في قتل الشعب السوري والإنسانية والانسان. كل هذه الدول امتدت إلي اراضيها الاحتجاجات والمظاهرات وجميعها قتلت واعتقلت قتلت هؤلاء المتظاهرين الذي لا يحملون سلاحاً كما يحدث في سوريا ولا احد يقول لهم ماذا تفعلون بشعوبكم وهم انفسهم لا يخجلون وهم يقومون ضد شعوبهم بهذه الممارسات ثم يهاجمون في دول اخري ذات سيادة ولا يحق لهم التدخل في شئونها الداخلية ولكن ليس بغريب عليهم لأنهم بالوقاحة والصفاقة هم بالقمة، يفعلون ما يحرمونه علي الغير بحجة دفاعهم عن حقوق الانسان يستعمرون الشعوب ويغتالون حقوق الانسان ويبيدونه داخل بلده وينهبون ثرواته ويتركون من تبقي بلا ثروة يتضور جوعاً وينتظر ممن سرق ونهب خيراتهم ان يتصدق عليهم باسم الإعانة الإنسانية هذه منهجية الدول العظمي التي تحولت إلي بطلجية ولصوص يقتلون وينهبون وينصون قوانين لصالحهم تدين الشعوب الضعيفة إنهم قراصنة العصر الحديث بثوب وغطاء قانوني هم وضعوه.