أوقفت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية القطرية التسجيل للحج لهذا العام، فى خطوة تشير إلى منع المواطنين والمقيمين على أراضيها من التقديم إلكترونيا لأداء فريضة الحج. وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع اجتماع دول مكافحة الإرهاب (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) فى المنامة لمناقشة تطورات الأزمة القطرية. وفى الوقت الذى ترحب فيه السعودية بالحجاج القطريين أسوة بغيرهم، لم توضح الوزارة القطرية أسباب إغلاقها التسجيل ومنع مواطنيها من الحج. وكانت الرياض قد أكدت أنه بإمكان الحجاج القطريين القدوم جوا إلى السعودية مباشرة وعبر أى خطوط باستثناء «القطرية». وأكدت وزارة الحج والعمرة السعودية أنه «فى ظل الوضع السياسى الراهن مع الدوحة، فإن حكومة السعودية ترحب بضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم بما فيها قطر»، بحسب موقع «العربية.نت» العربية. فى غضون ذلك، ذكرت صحيفة «الحياة» اللندنية أن السعودية ومصر والإمارات والبحرين تتجه لفرض عقوبات اقتصادية جديدة على قطر خلال اجتماع وزراء خارجيتها الذى يعقد حاليا بالعاصمة البحرينيةالمنامة. وقد تؤثر العقوبات التى من المتوقع أن يفرضها وزراء خارجية البلدان الأربعة تدريجيا على الاقتصاد القطرى، وفقا لما ذكرت صحيفة «الحياة» نقلا عن مصادر لم تسمها فى الخليج، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. بدورها، توقعت صحيفة «عاجل» السعودية أن يقر اجتماع المنامة 3 عقوبات جديدة ضد الدوحة والمتمثلة فى «السعى لشطب عضويتها من مجلس التعاون الخليجى وسحب الودائع العربية من بنوك الدوحة، فضلا عن مناقشة مسألة الضغط على الشركات العالمية لقطع علاقتها مع قطر». من جانبه، أكد رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الشورى السعودى، زهير الحارثى، فى تصريحات لصحيفة «الحياة» أنه «لا يبدو أن هناك مؤشرات انفراج فى الأزمة مع قطر، لا سيما مع التعنت الحاصل من الدوحة»، مضيفا: «أتصور أن هناك مزيدا من الإجراءات لجعل الدوحة تفكر بجدية فى التوقف عن سياستها الداعمة للإرهاب». وتابع: «أشعر بأن الأزمة قد تطول لفترة أبعد مما نتصوره فى ظل المكابرة القطرية، ولا أتصور أن تتراجع الدول الأربع، التى اتخذت قراراتها الحاسمة، والقافلة الخليجية ستسير إلى الأمام من دون قطر». بدوره، أعلن وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد آل خليفة أنه «لا تراجع عن المطالب المقدمة». وقالت وكالة أنباء البحرين، اليوم، إن العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة أشاد بالتعاون بين دول مكافحة الإرهاب الأربع، مضيفا أن دعم الجماعات المتطرفة وإيواء الإرهابيين تسبب فى أزمات إنسانية خطيرة. وأضاف العاهل البحرينى أن «دولنا الأربع قدمت الكثير من الشهداء فى معركتنا ضد الإرهاب وفى الدفاع عن أوطاننا وشعوبنا»، موضحا أنه« لا تزال دولنا وستظل فى جهودها الرامية للحفاظ على المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية من أى ممارسات قد تضر بدولة أو تؤثر سلبا على شعوبه أو تعرقل منجزاته ومكتسباته». وكانت الدول الأربع وضعت قائمة ب 13 مطلبا لعودة العلاقات مع الدوحة، على رأسها تخفيض التمثيل الدبلوماسى مع إيران وإغلاق قناة الجزيرة والقاعدة التركية فى قطر، إلا أن الدوحة رفضت هذه المطالب حيث رأت فيها انتهاكا لسيادتها،على حد قولها.
