عنَّف المستشار حسن فريد، رئيس محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الثلاثاء، لنظر محاكمة بديع و738 متهمًا فى القضية المعروفة ب"فض اعتصام رابعة"، "دفاع المتهمين"؛ بسبب تكرار أسئلتهم لشاهد الإثبات، العميد أيمن سيد، مدير مباحث الأموال العامة بمديرية أمن القاهرة إبان فض الاعتصام، ووجه حديثه للدفاع، قائلاً: "إحنا صايمين ومتخلنيش أتعصب عليكم". واستكملت المحكمة سماع أقوال العميد أيمن سيد، الذى أكد أنه تم العثور على بعض جثث المتهمين المشاركين فى إطلاق الأعيرة النارية على قوات فض الاعتصام داخل عمارة تحت الإنشاء في شارع الطيران، وبجوارهم أسلحتهم النارية، وتم ضبط العديد من زجاجات المولوتوف داخل العمارة. وردًا على سؤال الدفاع عن رؤية الشاهد لجثث داخل العمارة تحت الإنشاء رغم أن الفض سلمى، أكد الشاهد أنه تم الدخول للاعتصام بسيارات الحي وخلفهم مكبرات الصوت؛ لحث المعتصمين على ترك الاعتصام سلميًا، إلا أن المعتصمين المتواجدين داخل عمارة تحت الإنشاء أطلقوا النار على القوات؛ ما أدى للتعامل معهم من قبل قوات الأمن المركزى بالذخيرة وسقوط بعضهم. والمتهمون فى القضية هم قيادات الإخوان، وفى مقدمتهم محمد بديع المرشد العام للجماعة، وعصام العريان، وعصام ماجد، وعبدالرحمن البر، وصفوت حجازى، ومحمد البلتاجى، وأسامة ياسين، وعصام سلطان، وباسم عودة، وجدى غنيم، "أسامة" نجل الرئيس المعزول محمد مرسى، بالإضافة للمصور الصحفى محمد شوكان، والذى جاء رقمه 242 فى أمر الإحالة. وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات عديدة، من بينها: تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية "ميدان هشام بركات حاليًا"، وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس فى التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع فى القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.