محافظ قنا يشدّد على سرعة توفيق أوضاع الحضانات غير المرخصة    تضامن الفيوم: الجمعيات الأهلية أجرت 12.84 عملية عيون للمرضى غير القادرين    السيسي وماكرون يتفقدان مستشفى العريش العام ويطمئنان على المصابين الفلسطينيين    قبل موقعة الليلة، مشوار الأهلى والهلال السودانى فى دوري أبطال أفريقيا    تامر عبد الحميد: زيزو الأفضل في مصر وعلى إدارة الزمالك حل الأزمة بدفع 100 مليون جنيه    موضة البستاشيو في كاريكاتير فيتو    أول مسمار في نعش العلاقة    4 تعليمات مهمة من هيئة الدواء لتجنب التفاعلات الدوائية    تقديم الرعاية الطبية المجانية ل279 ألف مواطن ضمن خطة القوافل خلال رمضان    الأرصاد: انكسار حدة الارتفاع في درجات الحرارة نهاية اليوم    الجيش الكوري الجنوبي يعلن إطلاق طلقات تحذيرية بعد محاولة بضعة جنود من الشمال عبور الخط الحدودي قبل عودتهم    نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي: الوضع الحالي يعني أنه لن يكون هناك نزع للسلاح النووي لعقود قادمة    وزير الإسكان يستقبل السفير التنزاني لبحث تعزيز فرص ومجالات التعاون وعرض التجربة العمرانية    سعر الدولار اليوم الثلاثاء 8-4-2025 أمام الجنيه بداية تعاملات البنوك    محافظ الدقهلية لرئيس مركز ميت غمر: انا قاعد وسط المواطنين لحد لما كل واحد يخلص مصلحته    مواعيد مباريات اليوم 8 أبريل.. الأهلي وبيراميدز في إفريقيا وريال مدريد في أبطال أوروبا    تفاصيل أزمة معسكر منتخب مصر المقبل    اتحاد غرف السياحة: إصدار ضوابط ترخيص شقق الإجازات إضافة مهمة    محافظ البحر الأحمر: الغردقة أصبحت من أبرز الوجهات السياحية عالميًا بدعم من الرئيس    تحرير 20 محضرًا في حملة مكبرة على المخابز بسمنود في الغربية    إصابة 11 شخصًا في انقلاب سيارة بأسيوط    مدرسة "إبداع الوطنية للعلوم التقنية" بمدينة بدر: بديل مبتكر للتعليم الثانوي في مصر    تأجيل محاكمة عاطلين بتهمة سرقة طالب بالإكراه ل4 مايو    وزيرة البيئة تفتتح الجلسة التشاورية للقطاعات المشاركة في الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري    وزير السياحة والآثار يبحثً مع وزيرة الثقافة الفرنسية سبل التعاون المشترك بين البلدين    محافظ الشرقية يتفقد مقتنيات تلاميذ شهداء مذبحة مدرسة بحر البقر    موعد شهر رمضان 2026.. باليوم والتاريخ    زراعة القناة تعقد ورشة عمل للتدريب على إعداد الكتاب الإلكتروني (صور)    أسعار اللحوم اليوم الثلاثاء 8-4-2025 بأسواق محافظة البحيرة    14 أبريل.. دير الأنبا بيشوي يغلق أبوابه مؤقتًا بالتزامن مع أسبوع الآلام    خلاف بين ترامب وإيلون ماسك بسبب الرسوم الجمركية.. والبيت الأبيض يرد    الداخلية تضبط 48359 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    وزير الرياضة يحضر قرعة بطولة العالم لكرة اليد للناشئين مواليد 2006    الزمالك يترقب حيثيات حكم تأييد مستحقات باتشيكو    ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 211 منذ بدء الحرب الإسرائيلية    جهات التحقيق تفجر مفاجأة عن واقعة سيرك طنطا    «فرص عاطفية ذهبية في 2025».. 4 أبراج الأكثر حظًا في الحب    «هنو» يبحث التعاون الثقافي مع نظيرته الفرنسية (تفاصيل)    بدء التشغيل التجريبى لبوابات دخول الأهرامات من طريق الفيوم    قاضيتان بالمحكمة العليا الأمريكية تحذران من انهيار دولة القانون جراء تطبيق ترامب لقانون الأعداء الأجانب    «دقيقة حداد على أرواح شهداء فلسطين».. انطلاق المؤتمر الدولي للتعليم في مناطق الصراع    هل سترتفع أسعار هواتف آيفون في مصر بعد رسوم ترامب الجمركية؟    غداً.. مصر تستضيف الاجتماع الوزاري الثاني ل«عملية الخرطوم»    في طريقه ل 52 جنيها.. سعر الدولار اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025    سر تصدر هيدي كرم للترند.. تعرف على التفاصيل    وزيرا الصحة في مصر وفرنسا يتفقدان معهد ناصر ومستشفى 57357 للاطلاع على التجربة    رعيّة دير مار يوسف الأنطونيّة - زحلة تحتفل بالترتيب المقدّس لأسبوع الآلام والقيامة    الفرق بين مناسك الحج والعمرة بعد تحديد وزارة الحج والعمرة الأول من ذي القعدة موعدا نهائيا لمغادرة المعتمرين    «تشمل السكن والتأمين الشامل».. 7 فرص عمل للمعلمين بالسعودية (كم الراتب وما التخصصات؟)    لميس الحديدي عن دعوات الجهاد المسلح: شعبوية لا تقوم على أسس دينية    «يرغب في الرحيل».. حلمي طولان يكشف مفاجأة بشأن مصير كولر مع الأهلي    لم يصدقه مسئولو النادي، قرار مادي غريب ل محمد صلاح يفاجئ ليفربول    وكيل تعليم كفر الشيخ: لا صحة لإقالة مدير إدارة بيلا التعليمية.. وإحالة مديري مدرستين للتحقيق    حكم صلاة المرأة وهي ترتدي البنطال.. دار الإفتاء توضح    «لا يختلطان».. 5 أدوية ممنوعة تناولها مع الألبان (تعرف عليها)    قبل تطبيق التوقيت الصيفي.. إليك كيف يؤثر تقديم الساعة على صحتك؟    بشرى سارة للرجال، تقنية جديدة قد تحل مشكلة العقم نهائيا    «دعوة غير مسؤولة».. «الإفتاء» ترد على دعوات الجهاد المسلح ضد إسرائيل    









في محاضرته بجامعة الاسكندرية
ابو الغيط يؤكد اهمية دور الجامعة العربية لتحقيق التضامن والتصدي للاجندات نشر الفوضى والتخريب بالمنطقة
نشر في النهار يوم 22 - 04 - 2017

شدد الامين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط على اهمية الدور الذي تصطلع به الجامعة العربية من اجل تحقيق التضامن العربي والتصدي لاجندات الخارج التي تستهدف بث الفوضى والتخريب في المنطقة .
وقال ابو الغيط ان الجامعة العربية ليس لديها قوة عسكرية وليس لديها طائرات أو دبابات، ولكن في حوزتها سلطانٌ معنوي كبير وثقلٌ أخلاقي لا يُستهان به مثلها في ذلك مثل المؤسسات التي تحتل مساحات واسعة في المجتمع ، ليس بسبب ما تتحكم فيه من عناصر القوة والنفوذ، وإنما بواقع مكانتها وتاريخها والقيمة التي تُجسدها وتُعبر عنها.
واضاف ابو الغيط- في كلمة له خلال احتفالية يوم الجامعة العربية التي ُنظِّمتها جامعة الاسكندرية - ان الجامعة العربية مثلها مثل المسجد أو الكنيسة التي لا نشعر بوجودها إلا عندما تختفي من حياتنا، فيصير كل شيء مباحاً من دون وازع يمنع، أو رادع يردع.
وشدد ابو الغيط على ان الجامعةُ العربية قطعة من تاريخ المنطقة المُعاصر،وكانت أسبق في نشأتها من الأمم المتحدة ذاتها.
واشار الى انها أيضاً واقع حيٌ ومتُجدد وحياتها في المستقبل لن تكون إلا بإيمان جيل الشباب بدورها وقيمتها.
وقال ابوالغيط:أن الجامعة العربية ليست كياناً مثالياً مُنفصلاً عن دولنا وشعوبنا فهي انعكاس في المرآة لواقعنا العربي، في السياسة والاقتصاد وفي العلم ومقومات الحضارة وأسباب التقدم الشامل.
وتابع قائلا:انه متى كان هذا الواقع مُزدهراً وفتياً تعززت مكانة الجامعة ودورها،وإذا اعترى هذا الواقع عوامل التفكك والتشرذم، كانت الجامعة –أيضاً- صورة صادقة لهذا التفكك وذلك التشرذُم.
وشدد على أن الجامعة في كل الأحوال، وفي أوقات الشدة والرخاء،تظلُ قيمة لا غِنى عنها، ورمزاً لا ينبغي أبداً التفريط فيه خاصة وان الدول العربية تمر في هذه الآونة بواحدة من أوقات الشدة، والكثير من شعوبها يُجابه أزمات غير مسبوقة.
واوضح ابو الغيط أن 50% من لاجئي العالم اليوم هم من العرب أي أن واحداً من كل اثنين لاجئين هو لاجئٌ عربي،وأن واحداً من بين كل ثلاثة سوريين هو إما لاجئٌ أو مشردٌ عن بيته أو نازحٌ داخلياً.
وقال انه اذا كان البعض ينظر للقمة العربية والتي تمثل ذروة العمل العربي المُشترك بحضور القادة والزعماء، انها لا تنعكس بصورة ملموسة على الواقع المعاش، ولا تحمل جديداً يُمكن الارتكان إليه والانطلاق منه لتغيير هذا الواقع،الا انه اوضح ان مجرد اجتماع الرؤساء والقادة ليوم كامل لمناقشة هموم الامة مجرد هذه الصورة التي يُشاهدها الناس، هي أمرٌ إيجابي ،يتعين أن نتمسك به ونحافظ عليه..
واستعرض ابو الغيط في كلمته بعض القرارات الهامة التي صدرت عن القمم العربية على سبيل المثال،رفض النظام العربي الإقرار بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في يونيو 1967، وعبرّ عن ذلك في قمة الخرطوم في أغسطس من نفس العام، والتي عُرفت بقمة اللاءات الثلاث كما رفض النظام العربي أن يُقر احتلال دولة عضو في الجامعة لدولة أخرى عضو إبان احتلال العراق للكويت عام 1990، وعبرّ عن ذلك في قمة القاهرة غير العادية في أغسطس من نفس العام.
وقال ان هذه كلها مبادئ وقيم يجسدها النظام العربي ممثلاً في الجامعة كما انها تمثل روح المنظومة الإقليمية وعصبها،مشددا على انه بدون الجامعة فإن المبادئ تتعرض للتآكل والقيم يُصيبها التشوش ويصبح معيار ما هو شرعي وأخلاقي غائماً،ويفقد النظامُ معناه ويتحول الأمرُ إلى مجرد جيرة جغرافية لا مجال فيها للتنسيق المُشترك أو العمل الجماعي وتزداد وتيرة الصراعات البينية، وتتنامى حدتها من دون أي إطار مرجعي لحلها أو احتوائها.
وقال إن السبب الرئيسي والمنبع الأول للكثير من المُشكلات في المنطقة العربية يتصل - بصورة أو بأخرى- بالتأخر الاقتصادي والتراجع في الإنتاجية وركود مُعدلات النمو وضعف الاستثمار والاعتماد الزائد على المصادر الأولية والتي ادت لتولد جملةٌ من الأزمات التي اصبحت بتراكم الزمن مُعضلات وذلك بدايةً من عدم الاستقرار السياسي، وانتهاء بالتطرف الديني والإرهاب.
وقال انه وبعد 72 عاماً على إنشاء الجامعة العربية ما زالت هذه المؤسسة العريقة هي الكيان الوحيد القادر على احتضان العمل العربي التنسيقي المُتدرج والطويل الذي أتحدث عنه.
واضاف ان الجامعةُ لا تُعنى فقط بالقمم العربية، أو باجتماعات وزراء الخارجية وإنما هي مركز لنشاطات يومية متواصلة قد لا يعرف بها المواطن العربي،موضحا ان هذه النشاطات تربط بين المؤسسات العربية العاملة في كل أوجه النشاط البشري وذلك بداية بالاقتصاد والثقافة والتعليم.
وقال ان الجامعة العربية هي خليةٌ عملاقة لتبادل الخبرات والممارسات بين المؤسسات المختلفة في الدول العربية.. محذرا في الاطار ذاته انه من دون هذه الخلية تتقطع خيوط كثيرة تربط بين الدول العربية على أكثر من مستوى، وتنهار جسور متينة تصل بين المسئولين والخبراء والأكاديميين.
وشدد على إنه لا خروج لنا من هذه الأزمات الكبرى سوى بالتضامن والتعاضد.. كما انه لابد أن تشد الدول العربية من أزر بعضها البعض في مواجهة من يريدون القضاء على مفهوم الدولة الوطنية ذاته لصالح أجندات لا تحمل لهذه المنطقة سوى الفوضى والخراب..
وطالب بالحفاظ على الدولة الوطنية العادلة كونها تمُثل أولوية أولى لدى النظام العربي كما تجسده الجامعة التي تأسست كرابطة بين دول مُستقلة الإرادة ، كاملة السيادة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.