كشفت نتائج فحوص مخبرية جديدة أُجريت على 17 نوعاً من أنواع شاي الأطفال الذي يتوفر في الصيدليات ومخازن الأدوية ومراكز بيع المواد الغذائية نتائج صادمة تتعلق بوجود مواد مسرطنة. ونقل موقع صحيفة «أوجسبورجه ألجماينه» الألماني، عن برنامج (WISO)، المعني بشؤون المنتجات الألمانية والمستهلكين، الذي تبثه قناة ZDF الألمانية أسبوعياً، أن 5 من أصل 17 نوع شاي خضعت للاختبار، تحتوي على مادة «بيزوليزيدين»، وهي أحد المركبات شبه القلوية النباتية السامة والمضرة بالكبد، كما تحتوي على كميات عالية من السموم النباتية، التي تُعتبر خطيرة على الصحة، ومن الممكن أن تؤدي إلى تلف الكبد أو الإصابة بالسرطان، حتى لو تم تناولها بكميات قليلة. ووفقاً للمكتب الاتحادي لتقييم المخاطر، يسبب السم النباتي ضررا بالكبد والإصابة بسرطان الكبد على المدى الطويل، وتشكل هذه المواد خطراً مضاعفاً على صحة الأطفال الرضع بسبب حساسية أجسامهم، كما أفاد التقرير. ولا تستطيع البنية العضوية للأطفال التخلص من المواد السامة، وعوضاً عن ذلك تقوم بتخزينها بالجسم، ما يضاعف خطورة الإصابة بالأمراض. وفي الواقع، هذه ليست المرة الأولى التي تخضع فيها أنواع الشاي للفحوص وتكشف عن نتائج سيئة، ففي عام 2013 كشف المكتب الاتحادي لتقييم المخاطر وجود نسبة عالية من ال«بيروليزيدين»، وعقب ذلك بسنة واحدة، فحص البرنامج الألماني 19 نوعاً من شاي الأطفال، وكشف عن وجود نسبة عالية من المواد المسرطنة، ما أدى إلى سحب المنتجات آنذاك من الأسواق. وعلى الرغم من تحذيرات منظمة الصحة العالمية من العواقب الخطيرة على المدى الطويل، حتى بجرعات منخفضة، لا توجد حتى الآن قيود قانونية تمنع انتشار هذا النوع من المواد الخطرة، ولا يقتصر وجود ال«بيروليزيدين» على الشاي فقط، بل في الأعشاب الضارة التي تنمو بين الأعشاب التي يُصنع منها شاي الأطفال، حيث تُجمع الأعشاب المفيدة والضارة معاً.
