وجه الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط خطاباً إلى السيد أنطونيو جوتيريس"، السكرتير العام الجديد للأمم المتحدة، وذلك بمناسبة بدء توليه مهام منصبه فى أول يناير الجاري، أعرب فيه عن تمنياته له بالنجاح فى مهمته وفى الوفاء بمسئوليات هذا المنصب الهام كما اكد ابو الغيط تطلعه للتعاون مع جوتيريس خلال الفترة المقبلة فى إطار المشاركة الحيوية ذات الأبعاد المتعددة التى تربط بين الجامعة العربية والأممالمتحدة. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية أن ابو الغيط أشار فى خطابه إلى أن لديه ثقة كبيرة فى أن "جوتيريس" سيظهر اهتماماً ملموساً بمسألة إحلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط باعتبارها من بين أهم أولويات الأممالمتحدة، خاصة فى ظل تفاقم الأزمات والأوضاع غير المستقرة، وبشكل غير مسبوق، فى كل من سوريا واليمن وليبيا والعراق على مدار السنوات الأخيرة، مؤكداً أن جامعة الدول العربية تعمل من جانبها بشكل جاد وقوى من أجل تأمين التوصل إلى حلول سلمية لهذه الأزمات والأوضاع غير المستقرة، وأنه يرى ضرورة تنسيق الجهود المبذولة من قبل المنظمتين فى هذا الصدد، منوهاً بتجربة العمل الهامة المشتركة التى تجسدت فى تشكيل ترويكا من الجامعة العربية والأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي للتنسيق بشأن التوصل إلى تسوية للأزمة فى ليبيا. وأضاف عفيفي أن الأمين العام حرص على أن يشير إلى أن لديه ثقة أيضاً فى أن السكرتير العام يدرك جيداً مركزية القضية الفلسطينية، وأن عدم تسويتها سيمثل مصدراً رئيسياً لعدم الاستقرار والتطرف فى منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذى يستدعي تكثيف الجهد الدولي، خاصة بعد تبنى قرار مجلس الأمن رقم 2334، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ورفع الظلم الذى يعاني منه الشعب الفلسطيني، ومنحه حقه فى إقامة دولته المستقلة.