بدأ فريق التحقيق المشكل من قبل النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، الاستماع إلى أقوال أفراد الأمن المسئولين عن تأمين مقر الكنيسة البطرسية لسؤالهم عن مكان تواجدهم لحظة الحادث وما إذا كان رأوا أي من الأشخاص قبل وقوع العمل الإرهابي الذي أسفر عن مقتل 28 شخصا وإصابة 35 آخرين. وكانت الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، شهدت صباح اليوم تفجيرا ارهابيا، وأكد مصدر أمني أنه ناجم عن عبوة ناسفة. وقال مصدر أمنى بوزارة الداخلية إن حصيلة قتلى انفجار الكنيسة البطرسية وصل حتي الان إلى 28 قتيلًا و70 مصابًا، فضلًا عن بعض الأشلاء الجاري فحصها، وأضاف المصدر أن المعاينة المبدئية لخبراء المفرقعات والمعمل الجنائي تشير إلى أن العبوة كانت تحتوى على نحو 12 كيلوجرامًا من مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار. وأدان الرئيس عبد الفتاح السيسى، ببالغ الشدة العمل الإرهابي الآثم الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية صباح اليوم وأسفر عن استشهاد مواطنين مصريين من أبناء هذا الشعب العظيم. وأكد الرئيس أن هذا الإرهاب الغادر إنما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، وأن مصر لن تزداد كعادتها إلا قوةً وتماسكا أمام هذه الظروف، وتوجه الرئيس بخالص العزاء والمواساة لأسر شهدائنا ودعا الله العزيز القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، مشددا على القصاص العادل لشهداء ومصابي هذا الحادث الغادر. وأكد أن الألم الذي يشعر به المصريون في هذه اللحظات لن يذهب هباءً، وإنما سيسفر عن تصميمٍ قاطع بتعقب وملاحقة ومحاكمة كل من ساعد بأي شكل في التحريض أو التسهيل أو المشاركة والتنفيذ في هذا العمل الآثم وغيره من الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها البلاد. وأجري الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا بقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة القبطية، حيث أعرب الرئيس عن خالص العزاء والمواساة لشهداء الوطن الذين سالت دماؤهم الطاهرة نتيجة العمل الإرهابي الآثم الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية بالقاهرة صباح اليوم، مؤكدًا عزم مصر شعبًا وحكومة على الاستمرار في التصدي للإرهاب حتى اجتثاث جذوره تمامًا من تراب مصر المقدس. وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني من جانبه على تماسك ووحدة الشعب المصري، وقدرته على الصمود أمام هذه الشدائد، وتنفيذ القصاص العادل من مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية الأليمة.