زار وزراء المياه فى السودان وجنوب السودان وبوروندى وأوغندا، المعاهد البحثية بالمركز القومى لبحوث المياه بالقاهرة، اليوم، وتعرفوا على التجارب المصرية للتعامل مع تحديات الموارد المائية التى تواجه بلدان حوض النيل، ومنها «حشائش ورد النيل»، بعد نجاح المعهد فى تحويلها إلى وقود حيوى صديق للبيئة «بيوجاز». وقال رئيس المركز القومى لبحوث المياه محمد عبدالمطلب، إن المركز يعقد العديد من الدورات التدريبية والمنح الدراسية لتأهيل الكوادر البشرية بدول حوض النيل، بالتعاون مع عدد من الجامعات الدولية، وصندوق الشراكة مع إفريقيا التابع لوزارة الخارجية، فى إطار التعاون الثنائى بين مصر وهذه الدول. وأضاف فى تصريحات صحفية، اليوم: «المركز ساهم فى إنشاء أول معمل لقياس نوعية المياه بعاصمة دولة جنوب السودان (جوبا) علاوة على دراسة إنشاء سد (واو) متعدد الأغراض». من جانبه، قال وكيل وزارة الموارد المائية والرى رجب عبدالعظيم، إن وزراء المياه المشاركين فى فعاليات المؤتمر الدولى ل«التطور العلمى والتكنولوجى فى إدارة الموارد المائية»، والذى ينتهى اليوم، سيزورون مركز التنبؤ بالفيضان التابع لقطاع التخطيط، للتعرف على آليات رصد معدلات سقوط الأمطار على حوض النيل، وكيفية استخدام النماذج الرياضية لتحليل صور الأقمار الصناعية لهذه الأمطار، وطرق التعامل معها على مستوى شبكة المجارى المائية للبلاد. وأضاف: «قطاع التخطيط سبق وأن ساهم فى إنشاء مركزا للتنبؤ بدولة الكونغو الديمقراطية، ضمن منحة مصرية، كما قدم الدعم الفنى والدراسات العلمية لتحديد أفضل المسارات لتطهير بحيرة كايوجا، من خلال مشروع مقاومة الحشائش المائية بدولة أوغندا». وأشار عبدالعظيم إلى أن الوزراء الأربعة سيزورون كذلك مركز التليمترى بالوزارة، والمسئول عن رصد حركة سريان المياه داخل الشبكة ومناسيبها، ويتحكم فى توزيعها، لضمان وصولها فى الوقت المناسب والكمية المطلوبة للمزارعين، مما يقلل من الفاقد. وتابع: «يشمل برنامج الزيارة جولة بمركز التدريب الإقليمى التابع للوزارة، والذى يعمل تحت مظلة منظمة اليونسكو العالمية، للتعرف على إمكانيات المركز وخلق فرص تعاون بين مصر وهذه الدول فى المجالات التدريبية المختلفة».
