قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان الولاياتالمتحدة لا يمكنها التخلي عن باكستان لكن على اسلام اباد ان تساعد على حل الصعوبات المتعلقة بأفغانستان والا ستظل جزءا من المشكلة.وكانت تصريحاتها يوم الاربعاء الاحدث في سلسلة من تصريحات مسؤولين امريكيين يكشفون فيها عن صعوبات في العلاقة مع باكستان خاصة بعد أن اتهمت واشنطن علانية جهاز المخابرات الباكستانية بدعم هجوم لمتشددين على السفارة الامريكية في العاصمة الافغانية كابول يوم 13 سبتمبر أيلول.ونفى أحمد شجاع باشا رئيس المخابرات الباكستانية الاتهامات الامريكية.وظل النزاع قائما بين الولاياتالمتحدةوباكستان منذ أن قال الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة السابق للكونجرس في الشهر الماضي انه يعتبر شبكة حقاني ذراعا فعليا للمخابرات الباكستانية.وفي رد على أسئلة بعد خطاب ألقته في واشنطن قالت كلينتون ان الولاياتالمتحدة لم يكن أمامها خيار سوى التعاون مع باكستان في محاولة لتحقيق الاستقرار في دولة أفغانستان المجاورة.وأضافت هذه علاقة صعبة للغاية لكني أعتقد بشدة أنها ليست من النوع الذي يمكن ان ننسحب منه ونتوقع أن كل الامور ستكون أفضل حالا.وتابعت لابد ان تكون باكستان جزءا من الحل والا ستظل جزءا من المشكلة... وبالتالي فعلى الرغم من الاحباط الذي تسببه فاننا نواصل كل يوم المضي فيها (العلاقة) وأعتقد أننا نحرز تقدما بطيئا للغاية وفي بعض الاحيان لا نكاد نلحظه.. لكننا نتحرك في الاتجاه الصحيح.وعلى الرغم من الاحباط المتزايد في الاوساط الرسمية بواشطن فمن غير المرجح فيما يبدو حدوث تغيير جذري في السياسة الامريكية على المدى القصير تجاه باكستان وهي بلد غير مستقر يملك أسلحة نووية ويسيطر على مسار امداد رئيسي لازم للقوات الامريكية وللحرب في أفغانستان.