استعانت المرشحة الديمقراطية، هيلارى كلينتون، بطبيب نفسى لدراسة شخصية خصمها الجمهورى المثير للجدل، دونالد ترامب، قبل أول مناظرة رئاسية مقررة بينهما فى ال26 من الشهر الحالى. وتشكل هذه المناظرة، تحديا معقدا للمرشحة الديمقراطية التى ستكون فى مواجهة خصم لا يمكن توقع سلوكه ويعتبر شخصية استعراضية أكثر مما هو ممسك بالملفات، خصوصا فى ظل تقارب نتائج استطلاعات الرأى، قبل سبعة أسابيع على موعد الانتخابات. ويرى خبراء أن التحدى بالنسبة للمرشحة الديمقراطية البالغة من العمر 68 عاما، أنها لا تثير حماسة كبرى لدى مؤيديها، إذا ما قورنت بمنافسها ترامب الذى أعتاد أن يدلى بأقوال تثير الصدمة، ولا يتوقع منه أحد أن يكون مطلعا بشكل جيد على ملفاته. وحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فإن وزيرة الخارجية السابقة، استعدت بشكل جيد، حيث تدربت فى الأسابيع الماضية على كيفية إجراء مناظرات، وقامت أيضا بدراسات معمقة للمناظرات التى قام بها دونالد ترامب خلال الانتخابات التمهيدية، بل إنها وصلت إلى حد الاستعانة بأطباء نفسيين لدراسة شخصية ترامب. وقالت ويندى شيلر، الخبيرة السياسية فى جامعة براون، إن «أنصارها يريدونها أن تواجهه بشكل مباشر وأن تثير غضبه وأن تدفعه إلى فقدان صبره»، وأضافت «لكن الناس يتوقعون أيضا أن تتحلى بالصفات الرئاسية، مما يعنى أن تكون متحفظة ومهذبة، وقد لا تكون هذه الاستراتيجية الأفضل للفوز بمناظرة»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. فيما قالت جنيفر لوليس، الخبيرة فى الجامعة الأمريكية «سيكون على كلينتون أن تثبت أنها فى صحة جيدة ومستعدة للقيام بحملتها بشكل شفاف بعد إصابتها بالتهاب رئوى» خلال الأيام الماضية. على الجانب الآخر، فإن المرشح الجمهورى المندفع الذى يبلغ من العمر 70 عاما، ولا يحظى بقاعدة شعبية كبيرة لدى الحزب الجمهورى، لن يجد أعباء أو ضغوطا أثناء المناظرة، نظرا لكونه النجم السابق لبرنامج تليفزيون الواقع.