أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطنى الليبية اليوم، أن المساحة التى يسيطر عليها تنظيم «داعش» فى مدينة سرت تقلصت إلى كيلومترين مربعين بعد معارك شرسة قتل وأصيب فيها العشرات من عناصر هذه القوات. وقالت القوات الحكومية فى بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه إنها باتت تحاصر عناصر التنظيم المتطرف «فى أقل من كيلومترين مربعين» فى أجزاء من معقليه الأخيرين فى الحى رقم 1 شمالا، والحى رقم 3 شرقا، إثر هجوم كبير شنته أمس. وأوضحت قوات الحكومة المدعومة من المجتمع الدولى أنها تسيطر حاليا على «أكثر من نصف» الحى رقم 3 و«قرابة 70 بالمائة» من الحى رقم 1. وخسرت القوات الحكومية فى معارك أمس، 34 من عناصرها بينما أصيب 185 عنصرا آخر بجروح، وفقا لاحصائيات المستشفى الميدانى التابع لهذه القوات فى سرت والمستشفى المركزى فى مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، مركز هذه القوات. وردا على العملية العسكرية لقوات «الوفاق»، قام تنظيم «داعش» بتنفيذ سلسلة من الهجمات الانتحارية بينها تفجير 12 سيارة مفخخة يقودها انتحاريون، بحسب بيان القوات الحكومية. ويسود هدوء حذر جبهات القتال فى سرت منذ مساء أمس، عقب قتال ضار دار فى ساعات النهار، بحسب ما أفاد مصور وكالة الصحافة الفرنسية فى المدينة. وبحسب بيان القوات الحكومية، فقد نفذت الطائرات الأمريكية إضافة إلى طائرات ليبية أمس الأول «العديد من الغارات التى اسهمت فى تقدم القوات الحكومية». كان رضا عيسى المتحدث باسم الحكومة، قال مع بداية الهجوم أمس الأول، للوكالة الفرنسية: «توغلت قواتنا فى المعقلين الأخيرين لداعش فى سرت، فى الحى رقم 1 (شمال) والحى رقم 3 (شرق)»، مشيرا إلى أن «المرحلة الأخيرة من معركة سرت بدأت». وذكر المتحدث أن «نحو ألف مقاتل» من القوات الحكومية يشاركون فى هذا الهجوم، مشيرا إلى أن دبابة تابعة لهذه القوات قامت فى بداية الهجوم بتدمير «سيارة مفخخة حاولت استهداف قواتنا قبل أن تصل إلى هدفها». وبدأت قوات الحكومة المعترف بها دوليا فى 12 مايو عمليتها لاستعادة مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) التى سيطر عليها الإرهابيون فى يونيو 2015. وخسرت هذه القوات نحو 400 من مقاتليها منذ انطلاق العملية. ويلقى مقاتلو الحكومة مساندة من الطائرات الأمريكية التى شنت منذ الأول من أغسطس بطلب من هذه الحكومة عشرات الغارات مستهدفة مواقع للإرهابيين فى سرت.
