وصفت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان قيام السلطات المصرية بمنع طباعة إحدي صفحات عدد اليوم الثلاثاء من صحيفة روز اليوسف،بالانتكاسة جديدة لحرية الرأي والتعبير تضاف إلى سجل المجلس العسكري الذي ينتهج نفس سياسات النظام السابق في التضييق علي حرية الاعلام، لتعتبر بذلك روز اليوسف اول صحيفة قومية يتم مصادرتها.ونقلت الشبكة في بيانها عن ابراهيم خليل رئيس تحرير الصحيفة قوله: إنه تم إخطارهم من قبل إدارة مطبعة الأهرام بضرورة إستبدال إحدى صفحات الجريدة التى تضمنت الحلقة الثانية من تحقيق عن الجاسوسة الإسرائيلية بالقاهرة بصفحة أخرى، بعد نشر الحلقة الأولى عن القضية فى عدد الاثنين، وذلك بعد صدور أوامر من جهة سيادية أبلغتهم بحظر نشر أى تفاصيل عن القضية،التي فجرتها الصحيفة وكشفت فيها عن أول شبكة تجسس اقتصادية اسرائيلية في مصر رفض الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك إلقاء القبض على الجاسوسة.وأشارت الشبكة إن هذه هي المرة الثانية بعد ثورة 25 يناير التي يتدخل فيها جهاز امني لمصادرة مادة صحفية قبل طباعتها حيث قامت السلطات بمصادرة عدد يوم السبت الماضي من جريدة صوت الأمة بسبب تقرير نشرته حول فساد في جهاز المخابرات العامة المصرية.وقالت الشبكة العربية: إن المجلس العسكري يثبت يوما بعد يوم انه يسير علي نفس نهج النظام السابق في مصادرة حرية الرأي والتعبير والتضييق علي الاعلام وحرمانه من أداء دوره في تنوير الرأي العام وكشف قضايا الفساد ورموزه.واضافت الشبكة العربية أن حرية الاعلام في مصر تمر بمرحلة خطيرة في ظل سياسة المجلس العسكري والحكومة الإنتقالية التي باتت تضيق بشكل تدريجي علي حرية التعبير مما يجعل مكتسبات الثورة المصرية فيما يتعلق بالحريات تتأكل ببطء.وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان المجلس العسكري بوقف تدخلات الأجهزة الأمنية في عمل الصحافة والإعلام والتراجع عن القرارات السلبية التي اتخذت خلال الفترة السابقة والتحقيق في وقائع مصادرة صحيفة صوت الأمة ومصادرة صفحة من جريدة روز اليوسف.