انتهت نيابة جنوبالجيزة الكلية، مساء أمس، من معاينة مسرح الحادث الذي شهد محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، أثناء توجهه لإلقاء خطبة الجمعة في مسجد فاضل الذي يبعد أمتارا قليلة عن منزله بالحي المتميز بمدينة 6 أكتوبر. وأظهرت الكاميرات التي فرغتها النيابة أن 6 ملثمين هم منفذو الواقعة، وأنهم قسموا أنفسهم إلى 3 مجموعات، اثنتان هاجمتا "جمعة" فور خروجه من فيلته، والمجموعتان الأخريان انتظرتا الدكتور علي جمعة أمام الباب الأمامي للمسجد، وأطلق عليه المسلحون وابلا من الرصاص واثنين اخرين قاما بتأمين خط هروب الأربعة منفذي الهجوم وأطلقا الرصاص في الهواء لتخويف رواد المسجد، وفروا جميعا هاربين بسيارة بيضاء اللون تشبه سيارات التاكسي بدون لوحات معدنية. وتحفظت النيابة على 58 فارغا لطلقات نارية وأيضا مجموعة من الطلقات تبين أنها من طبنجة 9 مللي، واستمع المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول للنيابات، إلى أقوال الدكتور علي جمعة، الذي أكد أنه فوجئ بإطلاق الرصاص عليه أثناء سيره هو و3 من حراسه وأن الحرس تبادل إطلاق الرصاص مع المتهمين، ولا تزال النيابة تواصل سماع أقوال الدكتور علي جمعة، فيما يستمع فريق النيابة برئاسة المستشار محمد الطماوي، رئيس نيابة الأحداث الطارئة، لأقوال 8 من شهود العيان الذين شاهدوا الجناة أثناء ارتكاب الواقعة وأثناء هروبهم. وبدأ فريق من المباحث تحت قيادة اللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء رضا العمدة، مدير المباحث الجنائية، فحص عدد من المشتبه فيهم وفحص عدد من الشقق السكنية التي تم استئجارها حديثا في المنطقة بعد أن أكدت التحريات والتحقيقات أن المتهمين نصبوا كمينا للدكتور علي جمعة، ولا تزال قوات الأمن تكثف جهودها لضبط الجناة.
