قال جهاد الحرازين، أستاذ القانون العام والنظم السياسية، والقيادى بحركة «فتح»، إن زيارة وزير الخارجية المصرى سامح شكري لإسرائيل تأتي في سياق الدور الذي تلعبه مصر في المنطقة. وتابع «الحرازين» ، أن مصر تعتبر عاملا مؤثرا في المنطقة، وهذه الزيارة تأتي في سياق محاولتها الوقوف على الأوضاع السارية في المنطقة، ومناقشة القضايا الحالية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وجهود عملية السلام. وأشار إلى أن مصر تعمل على كل المسارات لتحقيق مجموعة من الأهداف المتعلقة بالملفات العالقة في المنطقة والقارة الأفريقية، موضحًا أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" لعدد من الدول الأفريقية تصب في صالح "تل أبيب". وكان المتحدث باسم الخارجية "أحمد أبو زيد"، أكد أن زيارة شكري إلى إسرائيل تأتى في توقيت هام، بعد الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأهمية التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية يحقق حلم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، والسلام والأمن لإسرائيل، وعقب الزيارة التي قام بها وزير الخارجية إلى رام الله يوم 29 يونيو الماضي، وانعقاد المؤتمر الوزاري الخاص بعملية السلام في باريس في الثالث من يونيو، وصدور تقرير الرباعية الدولية، وسط جهود إقليمية ودولية تستهدف تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات، وتوجيه دفعة لعملية السلام من خلال إعادة وضع القضية الفلسطينية في بؤرة الاهتمام الدولي بعد فترة من الجمود. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن سامح شكري سوف يجرى محادثات مطولة خلال الزيارة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من شأنها تناول العديد من الملفات المرتبطة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، مع التركيز على القضية الفلسطينية وكيفية تفعيل مقررات الشرعية الدولية والاتفاقيات والتفاهمات، التي سبق أن توصل إليها طرفا النزاع ووضع أسس ومحددات لتعزيز بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تمهيدًا لخلق بيئة مواتية داعمة لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما؛ بهدف الوصول إلى حل شامل وعادل ينهى الصراع ويحقق هدف إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية.
