تجرى الأحزاب السياسية هذه الأيام مشاروات حول كيفية الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو 2013، والتى أعلن فيها ملايين المصريين رفضهم لحكم الرئيس الأسبق محمد مرسى، وجماعة الإخوان. وتخطط الأحزاب لتنويع أشكال احتفالاتها هذا العام، فهناك مقترح بتنظيم زيارات لرجال الجيش والشرطة، والمنازل المتضررة من أعمال العنف فى المحافظات، فيما أجمعت الآراء على رفض تنظيم أى فعاليات فى الشوارع. وقال أكمل نجاتى، الأمين العام لحزب مستقبل وطن، إن الحزب يحاول إحياء ذكرى 30 يونيو من خلال فكرة جديدة هى تمكين الشباب، وأنهم يستعدون للاحتفال بتدريب 30 ألف مرشح لخوض الانتخابات المحلية، قائلاً: «الفكرة ليست فكرة الغناء والتصفيق». وأوضح «نجاتي»، ل«الشروق»، أن حزبه سينظم احتفالات فى المحافظات بحسب الحالة التى عايشتها خلال ثورة 30 يونيو وما بعدها، وستشمل زيارات للمنازل التى أحرقها الإخوان عقب فض ميدان رابعة العدوية والنهضة، وتابع: «الهدية الكبيرة التى يقدمها الحزب بمناسبة 30 يونيو، هى تدشينه لمبادرة المحليات، وتقديم أفضل الكوادر، التى تحارب الفساد داخل المحليات». من جانبه، قال المتحدث باسم حزب المصريين، الأحرار شهاب وجيه، إن هناك عددا من الأفكار للاحتفال بذكرى 30 يونيو يدرسها الحزب فى الوقت الحالى، وسيتم الإعلان عنها قريبا. وأضاف «»،وجيه ل«الشروق»، أن من أبرز تلك المقترحات تنظيم فعاليات متعلقة بتنمية الهوية المصرية، مشيرا إلى أن القرار النهائى سيتم اتخاذه بعد التواصل مع أعضاء الأمانة العامة للحزب، للخروج بتصور نهائى حول طريقة الاحتفال بذكرى الثورة. وأكد أن الحزب لن ينظم أى فعاليات فى الشارع، لأنها تحتاج إلى موافقات وتنسيقات عديدة، والوقت لا يسمح بذلك. من جانبه، أشار حسين منصور، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إلى أن حزبه سيعقد اجتماعا لمكتبه التنفيذى خلال أيام لمناقشة طرق الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو.
