قال بشير حسن، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، إن امتحان مادة التربية الدينية تم تسريبه قبل بداية الامتحان بأكثر من ساعة، وأنه كان من داخل الوزارة، كما أن غرفة عمليات الوزارة هي من أعلن عن عملية التسريب بعد 5 دقائق من اكتشافها على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي؛ ما أدى إلى إلغاء الامتحان على الفور. وأكد «حسن»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «ستوديو الأخبار» المذاع على قناة «ten»، الأحد، على عدم قبول الوزارة إلا بامتحانات نزيهة حتى تكون في صالح طالب الثانوية العامة، وتحقق شعار العدالة الذي ترفعه الوزارة. وأضاف أن مادة اللغة العربية لم يتم تسريبها، ولكن تم التقاط صور لورقة الأسئلة من داخل اللجان، وأن غرفة العمليات قد رصدت 38 هاتفًا محمولًا داخل اللجان، متابعًاا: «المقصود مما حدث اليوم هو ضرب الدولة بالكامل وليست الوزارة فقط». وأشار إلى تغيير الآليات التي كانت تعمل بها الوزارة، كما تم تشكيل لجنة بغرفة العمليات؛ للبحث عن آليات جديدة ووضع حلول وضواط للحد من عملية الغش داخل امتحانات الثانوية العامة، مؤكدًا أن هناك تحقيقا داخليا في الوزارة بشأن تسريب امتحان مادة التربية الدينية وتحويل المتورطين للنيابة العامة. وأكد على تعاون وزارة الداخلية بإلقاء القبض على أدمن أحد الصفحات المسؤولة عن تسريب الامتحانات، بعد تقديم الوزارة بلاغًا للنائب العام ووزارة الداخلية، وتقديم كشف بأسماء تلك الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي. وتابع: «الوزارة رفضت الامتحان البديل، خوفًا من تسريبه، لأن من وضع الامتحان الحالي هو من وضع البديل». وكانت عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، قد نشرت أسئلة امتحان اللغة العربية، للصف الثالث الثانوي، ونموذج الإجابة، بعد دقائق من بدء الامتحان، كما نشرت أيضًا امتحان التربية الدينية قبل توزيع الأوراق على الطلاب، وهو ما دفع وزارة التربية والتعليم إلى إلغاء امتحان مادة التربية الدينية، وإحالة الموضوع للنيابة العامة؛ للتحقيق فيه.