صحف:أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، ميليس زيناوي، أن إسرائيل ليس لها أي دور لا في تصميم سد الألفية ولا تنفيذه ولا تمويله.وأوضح في حوار مطول مع صحيفة الأهرام في عددها الصادر الأحد، أن التكلفة الكلية للمشروع في حدود 5. 3 مليار دولار وطلبنا من الشعب المشاركة كل قدر سعته. متابعا: لا يمكنني تذكر مشروع لإسرائيل في إثيوبيا يزيد عن5 ملايين دولار.ولفت زيناوي الى أن :الشعب الإثيوبي يرفض منح مياه النهر لأطراف أخرى خارج دول حوض نهر النيل، موضحا: من الغريب أن تثار مثل هذه المخاوف من قبل المصريين عن دور لإسرائيل في بناء السد، لأنه لا توجد إمكانية لاستفادتها هذه الأفكار خاطئة وبعيدة عن الحقيقة. مضيفا:السد لن ينتج لتر ماء واحدا إضافياً لإثيوبيا، ونحن لن نستهلك قطرة واحدة زيادة عن حصتنا.واستدرك رئيس الوزراء الاثيوبي قائلاً: لكن مياه نهر النيل بعد إقامة هذا السد ستزداد وبالتالي سيفيد ذلك دول المصب ودول النهر.وأضاف: إننا متأكدون100% من أن أي خبير سيأتي سيقول إن هذا السد لفائدة مصر والسودان وبالتالي علي السودان أن تدفع 30% من تكلفته وعلي مصر دفع 20% من التكلفة وهذه النسب تمثل حجم استفادة كل من الدولتين من بنائه.وطمأن زيناوي الشعب المصري ، قائلا :جغرافية النيل تؤكد أن إثيوبيا ليس لديها القدرة علي الإضرار بمصر أو السودان ، فالنيل في إثيوبيا لا يصلح لإقامة مشروعات ري بسبب الطبيعة الصخرية في تلك المنطقة والمرتفعات، وبالتالي فهو مناسب لإقامة سدود.وقال إن الخبراء يؤكدون أن تلك السدود ستوفر مليارات الأمتار المكعبة من المياه وهي أكبر من المساحة الكلية التي يمكن ريها، وبالتالي إثيوبيا سيكون لديها فائض من المياه عن حاجتها للري، وهكذا لا يوجد أي احتمال للصراع حول المياه، بينما هناك إحتمالات للصراع علي مياه النيل بين مصر والسودان.وأضاف: أود أن ينظر المصريون للحقائق، ليس من وجهة نظر الخبراء الإثيوبيين بل من خبراء دوليين، فالنيل ليس عائقاً وإنما جسراً للتعاون بين مصر وإثيوبيا وكل ما أطلبه من الشعب المصري هو أن يفتح قلبه ويحكم عقله.