صرح الوزير فاروق حسنى وزير الثقافة ، عن كشفت البعثة المصرية برئاسة الدكتور زاهى حواس ، أمين عام المجلس الأعلى للآثار ، والعاملة بموقع شمال غرب معبد أمنحتب الثالث بالبر الغربى بالأقصر ، تمثالاً ضخماً من الجرانيت الوردى يمثل الإله جحوتى ، إله الحكمة فى مصر القديمة ، ويبلغ إرتفاع التمثال 3.5 متر وعرضه 140 سم .ومن جانبه وضح الدكتور زاهى حواس ، إن الموقع يشير إلى عدة دلائل أثرية هامة ، توحى بوجود العديد من التماثيل الضخمة التى سوف يتم الكشف عنها بهذا الموقع ، حيث تم الكشف من قبل عن تمثال آخر للقرد جحوتى يبلغ إرتفاعه خمسة أمتار ونصف المتر.وأشار الأثرى عفيفى رحيم مساعد رئيس البعثة الأثرية ، إن هذه التماثيل ربما تمثل مجموعة من التماثيل ، التى كانت توضع على جانبى الطريق الرئيسى للمعبد من الجهة الشمالية .ويمثل هذا الموقع أهمية كبيرة حيث بدأت تظهر أجزاء من هذه التماثيل ، أثناء تنفيذ مشروع ضبط مستوى المياه الجوفية بالبر الغربى ، وعلى الفور قام الدكتور حواس بتشكيل لجنة من الأثريين المصريين، تحت إشرافه المباشر للقيام بأعمال الحفائر فى هذا الموقع .ويضيف رحيم أنه من المبكر تحديد الفترة الزمنية التى يرجع لها هذا التمثال ، وسيتم تحديدها بعد استكمال الحفائر بالمنطقة ، على أمل العثور عل بعض المعلومات القاطعة والدقيقة للإشارة إلى تلك الفترة.ومن الجدير بالذكر أن جحوتى قد إتخذ هيئتين مختلفتين على شكل قرد أو أبو منجل ، وقد نسب المصريون إلى جحوتى معرفة الكتابة ، حيث كان المسئول عن كل الأرقام والحسابات ومقدر السنين ، كما لعب جحوتى دوراً هاماً فى العالم الآخر ، حيث يظهر فى المنظر المصاحب للفصل 125 من كتاب الموتى ، واقفاً أمام وزن الذى تتم فيه عملية ميزان قلب المتوفى فى المحاكمة ، وهو ما يضفى عليه العدالة والاستقامة .ولعل ارتباط جحوتى بالقرد يرجع إلى ارتباط هذا الحيوان بالديانة الشمسية ، كما جسد ساعات الليل .وقد عثر على العشرات من التماثيل والأشكال المختلفة للمعبود جحوتى ، تنتمى لعصور تاريخية مختلفة ومعظمها موجود بالمتحف المصرى ، كما عثر على آلاف المومياوات المحنطة له فى صورة الطائر أبى منجل فى جبانة تونة الجبل بالمنيا وسقارة.