كشف وزير الخارجية الإيطالى فرانكو فراتينى عن أنبلاده تقوم بتدريب وحدات عسكرية تابعة للمجلس الانتقالى الليبى فى بنغازى.وقال فراتينى - فى تصريحات إذاعية اليوم - إنه منذ شهرين يقوم فريق منالعسكريين الإيطاليين فى بنغازى بمهام التدريب، مضيفا لقد أرسلنا بالفعل 20عسكريا إيطاليا للقيام بمهام التدريب التقنى لبعض وحدات القوات المسلحة الليبية،ولكننا نخطط لتوسيع نطاقه ليشمل الشرطة، مع عناية خاصة بشرطة الحدود وحرسالسواحل.ورأى أن الأمن سيصبح أحد أهم المهام التى يمكن لإيطاليا أن تأخذها على عاتقها،مشيرا إلى أن الفريق الإيطالى التدريبى مكون من عسكريين يتولون تدريب عسكريينآخرين كما فى أفغانستان، إلا أنها وحدات أصغر حجما، منوها بأنها ليست قوات بريةبل مجرد مدربين.من ناحية أخرى، وصف وزير الخارجية الإيطالى فرانكو فراتينى، رئيس المجلسالوطنى الانتقالى فى بنغازى محمود جبريل برجل المبادىء.وقال فراتينى - فى مقابلة مع صحيفة (أينيرى) الإيطالية اليوم الجمعة - إنجبريل شخص نظيف، بعيد كل البعد عن فساد النظام السابق، مشيرا إلى أنه أكد بكلماتبينة أن القذافى سيحظى بمحاكمة دولية، مستبعدا أى عمل انتقامى تجاهه.وأشار إلى أن محمود جبريل يرى أن القذافى فقد الاتصال بالواقع تماما، فهو يعيشمقتنعا بأنه ملك الملوك وهو محاط برجال يتملكهم الرعب، فحتى أفراد أسرته لايمتلكون الشجاعة ليقولوا له الحقيقة ويقنعوه بالتنازل والاستسلام، وأضاف أنكثيرين من أتباعه كانوا يتصلون بجبريل سرا.وأردف سينتهى هو وعالمه معا، فهو المصير المؤلم لدكتاتور أخضع بلدا كان مقدراله الازدهار والقوة.أما بالنسبة لشعور رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى، قال فراتينى إنهكان يشعر بالمرارة أولا ثم بالازدراء الآن، فقد كان يرى فى القذافى صديقا وقد رآهيقتل نساء وأطفالا، مشيرا إلى أن الشرخ كان رهيبا، حيث تحولت الصداقة إلى غضب.وأضاف بحوزتنا رسائل رهيبة وسنعلن عنها قريبا، وهى تعود للسلطات الليبية التىكانت تصدر الأوامر بتلبيس جثث عسكريين ملابس مدنية للإلقاء بلائمة قتلهم على عاتقالناتو، ولدينا أيضا أوامر القذافى بتحويل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية إلى جحيم،والتى يقول فيها ضعوا على القوارب آلاف اليائسين وألقوا بالجزيرة فى الاضطراب.
