طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي ، المسؤولين بتوضيح الأرقام والبيانات التي تقدمها الحكومة لحصول المواطن على الخدمات، مشيرا إلى أن إدخال 25 مليون متر مياه نقية تقريبا في اليوم تصل تكلفته على الحكومة 40 مليون جنيه فقط، دون الحديث عن تكلفة إنشاء محطة المياه وما يستلزم لاستمرارها في أداء الخدمة بالصورة المناسبة. وقال الرئيس، خلال افتتاحه عددا من المشروعات الخدمية ب6 أكتوبر، السبت، «نحن لن نعيش ونترك الآخرين يواجهون مصيرهم.. كلامي للحكومة والمسؤولين والإعلام عند مناقشة المسألة يجب توضيح ما هو المطلوب وما هو المتاح». ودعا السيسي إلى تخطيط الوحدات السكنية بالمحافظات على حسب التقسيم والنمو السكاني بها، مشددا على ضرورة بناء الوطن بشكل سليم، ولفت إلى أن الحكومة تسعى لإيصال مشروعات الصرف الصحي لكل القرى المصرية، موضحا أن عدد القرى التي تم إنشاء صرف صحي بها على مدى عشرين عاما بلغ 15%، وما سيتم فعله خلال العامين ونصف المقبلين يساوي 35% تقريبا. ولفت إلى أنه خلال العامين ونصف المقبلين سيتم الانتهاء من توفير الصرف الصحي إلى 2300 قرية من إجمالي 4700 قرية بالإضافة إلى 27 ألف قرية تابعة. وأضاف السيسي أنه في حال التأخر عن النمو المتواجد ستزداد المناطق الساخنة، موضحا أنه في حال تزويد الأراضي بالمرافق وتوفير المطالب من المياه والصرف الصحي والطرق والكهرباء لن توجد مناطق ساخنة، ولفت إلى أن الدولة تستطيع فعل ذلك، ولكنه تساءل من أين؟، نحن بحاجة إلى ترفيق 500 ألف وحدة سكنية في السنة ولكن ما مدى تكلفته؟. وأشار الرئيس إلى أن الموارد محدودة وأن الاحتياجات أكبر مما هو متاح، لافتا إلى أن الشعب قادر على التصدي مع الحكومة للتحديات التي تواجهها البلد، كما أنه قادر على بناء مصر بالشكل الذي يتمناه، وشدد على أنه لن يتم السماح مجددا بوجود عشوائيات، وتابع: «تعداد الشعب بلغ 90 ميلونا ونحن بحاجة إلى بذل جهد كبير لهزيمة التحديات الجسيمة التي تواجه الدولة». وطالب الرئيس بزيادة 100 ألف وحدة سكنية أخرى في الإسكان الاقتصادي لتلبية احتياجات الإسكان، مقدما مليار جنيه من صندوق «تحيا مصر» لهذا المشروع، وأكد ضرورة أن يعي الشعب حجم التحديات التي تواجهنا حتى يتم التغلب عليها. وقال: «ما نراه اليوم من مشروعات سكنية لا تساوي المطلوب وغير كافية وستؤدي إلى عدم وقف بناء العشوائيات، إذا ما تم التصدي لها بجدية»، مضيفًا: «أصارح الجميع أن ما ينفذ من مشروعات سكنية غير كاف لمواجهة عشوائية البناء»، وطالب بالمزيد من الجهد والعمل والبناء للتصدي لتلك المشكلة. وعن مشروعات المياه والصرف الصحي، أوضح مصطفى مدبولي، وزير الإسكان، أن هذه المشروعات تلبي الطلبات الأساسية للمواطنين في كل أنحاء الجمهورية، رغم الفترة الاستثنائية التي مرت بها مصر من عام 2011 وحصل تعطل للعديد من المشروعات . وأضاف: «تركيزنا كدولة خلال العامين الماضيين هو الإسراع بنمو المشروعات التي كانت جارية أو متوقفة منذ فترات طويلة، بالإضافة إلى اهتمامنا لبدء مشروعات جديدة في مناطق أخرى تلبي طلبات المواطنين»، لافتا إلى قيامهم باستخدام تكنولوجيات جديدة سواء في موضوع تحلية مياه البحر أو معالجة مياه الصرف الصحي. وتابع: «يوجد لدينا حاليا نسبة التغطية في الجمهورية تصل إلى 95% ولكن عندما أتحدث عن 95% هذا يعني وجود حنفيات ومياه، لكننا نعاني أيضا من عدم وجود المياه أحيانا في بعض المناطق على مدار ال24 ساعة، ولهذا كان هدفنا البدء في تنفيذ مشروعات تباعا بحيث تصل الخدمة للمواطنين». وأوضح: «ننتج حاليا نحو 24.5 مليون متر مكعب في اليوم، ويوجد لدينا في المياه فقط أكثر من 3200 محطة مياه أو روافع و1056 ألف كيلو متر شبكات». وقال مدبولي إن حجم هذه المشروعات التي تنفذت بالفعل، يتطلب أكثر من 2 مليار جنيه سنويا من أجل عمل إحلال وتجديد وصيانة، والدولة تدعم جزءا من هذا المبلغ ولكن الجزء الآخر لابد أن يأتي من مقابل تغطية الخدمة وأداء الخدمة من المواطنين. وأشار وزير الإسكان إلى أن الصرف الصحي يخدم 687 قرية من إجمالي 4 آلاف قرية، وتم عملها على مدار ما يقرب من 20 سنة، موضحا أن المستهدف هو الانتهاء من إدخال الصرف الصحي ل900 قرية على مدى زمني أقل من سنيتن وهي كانت بالفعل مشروعات قائمة فيما مضى وتوقفت، ويتم الانتهاء منها خلال السنتين ونصف القادمين، ويتم بعد ذلك البدء في قرى أخرى جديدة ونستطيع أن نقفز بمعدلات التغطية من 15% إلى مايقرب من ال50%. وتابع: «نستهدف خلال العامين ونصف إلى 3 أعوام على الأكثر إدخال خدمة الصرف الصحي إلى 1616 قرية». وأوضح أنه في 30 يونيو المقبل سيتم الانتهاء من 345 مشروعا في المياه والصرف الصحي، بتكلفة 4.7 مليار جنيه خلال الخمسة أشهر المقبلة ويتم تزويدها ب2.6 مليون متر مكعب للمياه وحوالي 1.6 مليون متر مكعب من الصرف الصحي. ونوه الوزير بأن مشروعات المياه متمثلة في 74 مشروعا، والتي تسمى بالمناطق الساخنة، مشيرا إلى أنه سيتم إدخال الصرف الصحي ل 236 قرية في عام واحد.
