كشفت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ملابسات الإفراج عن المواطنين المصريين الاثنين اللذين كانا محتجزين في السجون السعودية، ووصلا مساء أمس الأحد، إلى مطار القاهرة الدولي. وقالت الوزيرة إنها تلقت رسالة عبر الفاكس بتاريخ 24 نوفمبر الماضي، من مواطنة تدعى غادة النوام، بخصوص احتجاز شقيقها إبراهيم النوام في سجن الجوبال العام بمدينة الدمام، عقب مشاجرة مع مواطن سعودي. وأوضحت السفيرة، أن عدم توجه المواطن السعودي للإدلاء بأقواله في القضية عطل سير التقاضي، سواء بالإفراج عن شقيق الشاكية أو صدور حكم بإدانته. وأضافت أن شقيقة المواطن المصري استغاثت بها من أجل التدخل لدى أي جهة يمكنها حل أزمة احتجاز شقيقها، وتابعت الوزيرة: "على الفور بدأت التواصل مع السلطات السعودية مباشرة"، مشيدة بالتعاون الكبير الذي لمسته من المسئولين بالمملكة والذي نتج عنه الإفراج عن إبراهيم، ومواطن مصري آخر يدعى أحمد عثمان كان محتجزًا على خلفية قضية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي. وبررت مكرم توجهها لاستقبال المواطن المصري في المطار قائلة: "عندما تلقيت الفاكس أجريت اتصالًا هاتفيًا مع شقيقة إبراهيم أخبرتني خلاله أن والدته مريضة على فراش الموت وتتمنى رؤياه فوعدتها أن أبذل قصارى جهدي حتى لو تطلب الأمر سفري إلى المملكة العربية السعودية للعودة به على نفس الطائرة". واختتمت الوزيرة تصريحاتها بتأكيد أن الهدف الرئيسي من قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بعودة وزارة الهجرة كان توفير الاهتمام الكافي لأبناء مصر في الخارج، في ظل التأكيد المستمر لضرورة تضافر الجهود وتعاون كل الوزارات والمؤسسات لتحقيق أفضل خدمة لهم.
