أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، عن إطلاق المرحلة الثانية من فئة الكتابة ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة، والتي تتضمن تنظيم ورشة عمل تدريبية في حقل الكتابة للطفل وتستمر لمدة 6 أشهر وتتولى الكاتبة والمدربة التونسية "وفاء المزغني" تدريب الكُتَّاب من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتأهيلهم وصقل مواهبهم في مجال الكتابة للطفل. ويقول جمال بن حويرب العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم: "إنَّ برنامج دبي الدولي للكتابة الذي تمَّ إطلاقه بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المؤسسة، يهدف عبر فئتيه (الكتابة وتبادل الكُتَّاب) إلى تخريجِ جيلٍ من المواهب الناشئة في مجال الكتابة، وذلك عبر تدريبهم وصقل مواهبهم الأدبية بمساعدة مجموعة من الخبراء والمتخصصين وروَّاد الكتابة في العالم العربي في حقول الكتابة المختلفة". وقالت الكاتبة وفاء المزغني: "إنَّ الاستثمار في الطفل يعني الاستثمار في المستقبل، ودولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسساتها أدركت أهمية ذلك عبر طرح البرامج والمبادرات التي تصقل مواهب وإمكانات الطفل الإماراتي والعربي". وتأتي ورشة الكتابة الإبداعية في حقل الكتابة للأطفال ضمن استراتيجية قائمة على تشجيع الكتابة الإبداعية في هذا الحقل بهدف إثراء المكتبات العربية بمحتوى يشجِّع على الابتكار، ويتناسب مع شخصية وعقلية طفل القرن ال 21 الذي يتطلع إلى نوعية من الكتابة تحمل الأفكار الخلاقة، وتُكسبه آليات التعليم المتطور بأسلوبٍ ذكيٍّ يخلو من المباشرة؛ ليحفِّزَ خياله على تحليل المواقف، واستنباط النتائج. وكانت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم قد اختتمت بنجاح المرحلة الأولى من فئة الكتابة، التي تمَّ تخصيصها لحقل الرواية، حيث استطاع المنتسبون إطلاق رواياتهم بعد إكمال ورشة العمل التدريبية بإشراف الروائية نجوى بركات، وقامت المؤسَّسة بتقديم المنتسبين إلى الجمهور والمفكرين والمثقفين والأدباء، حيث قاموا بتوقيع النسخ الأولى من رواياتهم أمام وسائل الإعلام في جناح المؤسَّسة الذي شارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2015. وأسفرت المرحلة الأولى من فئة الكتابة عن صدور خمس روايات هي "حارس الشمس" لإيمان يوسف، و"ما بعد العاصفة" لسامي خليفي، و"عودة ميرة" لعائشة العاجل، و"ذوات أخرى" لبدرية الشامسي، و"دم فاسد" لنورة محمد. ويمثل "برنامج دبي الدولي للكتابة" أحد أهم المبادرات التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، بهدف اكتشاف المواهب الشابة في مجال الكتابة ودعمها بالتدريب اللازم للوصول بهم إلى الاحترافية؛ مما يرفع المستوى الفكري والأدبي للمجتمع وإثراء الحراك الثقافي والمعرفي في الدولة والعالم العربي.