أعلنت موزيلا عن إيقاف تطوير وبيع هواتف ذكية تعمل بنظام فايرفوكس الجديد، وبذلك تضع حدًا لتجربة مرت بها حاولت أن تقدم بديلًا لم يقنع الكثير من المصنعين وركّز على أسواق محدودة، لتكون وفاته قبل ميلاده. وكانت موزيلا كشفت عن نظام التشغيل فايرفوكس قبل عامين، لتهدف منه توفير نظام تشغيل بسيط يعمل على أجهزة منخفضة المواصفات في أسواق معينة وأطلقت بالفعل عدة أجهزة في عدة دول. في الحقيقة كان النظام قفزة متسرعة تشبه نسخة لينكس أوبنتو في هاتف أوبنتو الذي لم يتمكن من جمع التمويل الكافي لإطلاقه، ومع الأداء الضعيف للنظام وتجربة الاستخدام السيئة واعتماده على تطبيقات الويب لم يتمكن من إقناع المستخدمين من شراء هواتف تعمل بنظام فايرفوكس لاسيما أن هناك بدائل أندرويد مناسبة وفي مجالات سعرية منخفضة توفرها الشركات الصينية. بهذا يكون نظام تايزن الذي تحاول سامسونج تقديمه كبديل للأندرويد الوحيد في الساحة، ولا يمكن اعتباره منافسًا للأندرويد حاليًا، لكونه لا يقدم نفسه بهذا الشكل، بل هو مجرد ابتعاد من سامسونج عن الاعتماد المكثف على أندرويد. أما نظام فايرفوكس فكان يحتاج لشركة مصنعة تقف وراءه وتدعمه بدلًا من منظمة موزيلا وعدة شركات صغيرة للتصنيع وبالتعاون مع شركات الاتصالات لتسويق تلك الأجهزة.