أكدت دراسة أمريكية حديثة أن غالبية الحيوانات فيالعالم عرضة للخطر، سواء كان الدب القطبي الذي يتمسك بآخر القطع الجليدية فيالقطب الشمالي، أو حتى العصافير الصغيرة التي تعيش في جبال أمريكا الشماليةالغربية.كما أكدت الدراسة التى قام باعدادها مركز هاينز للعلوم والاقتصاد والبيئةبالولايات المتحدهالامريكية أن المشاريع التي تقوم على إيجاد مناطق محمية لحمايةالحياة البرية، لم تعد مجدية في ظل التسارع الخطير للتغير المناخي، بالإضافة إلىعدم تفعيل القوانين المتعلقة بحماية الحياة البرية بشكل جاد في بعض البلدان.وتقول الدراسة إن الاحتباس الحراري سيقضي على أكثر الحيوانات البرية النادرة،خصوصا بحلول العام 2050، وانه ستتمكن بعض الأحياء البرية من الهجرة، للتأقلم بشكلطبيعي مع الموائل الجديدة لها، وبعضها لن يتمكن من التأقلم، لهذا ستكون هناك حاجةماسة لتوفير المعدات والتقنية اللازمة للتكيف مع المناخ الجديد في العالم.فارتفاع حرارة الأرض سيقلص الكثير من الأنواع المهددة الأخرى، التي تعاني أصلا منالتناقص، كتلك الكائنات التي تعيش في المناطق الجبلية الباردة، في إسكتلنداوويلز.وتقترح الدراسة ضرورة أن يبدأ العالم والمسؤولون بالتركيز على الحاجة إلىإدارة أفضل للحياة البرية على مستوى أوسع، ومحاولة تسهيل هجرة الحيوانات المهددةإلى مناطق أكثر أمنا بالنسبة لها.ولا يقتصر الخطر على الحيوانات فحسب، فالنباتات لها نصيبها من الخطر الذييسببه الاحتباس الحراري، فبعض النباتات ستختفي عن وجه الكرة الأرضية، ومن المتوقعأن تتغير معالم الغابات خلال العقود القليلة المقبلة لأسباب عديدة، منها أن هناكالكثير من الفراشات والطيور ستنقرض، فيمنع تكاثر النباتات بعض أنواع الطيور؛ مثلطير الغواص ذي العنق الأحمر الذي يعيش في شمال اسكتلندا، فسيواجه مستقبلا مجهولا،وكذلك، فإن بعض الفراشات مثل فراشة رينجلت الجبلية، ستختفي من بريطانيا بحلولالعام 2050، ولكن بعض أنواع الحشرات ستتكاثر، كما ستتغير الحياة البحرية أيضا،بسبب ارتفاع مستوى البحار والمحيطات، إذ سيؤثر ذلك على الأحياء التي تعيش علىحافة المناخ في الوقت الحاضر، إذا ما حصل أي تغير في درجات الحرارة.