روى المستشار أمير يعقوب، تفاصيل الهجوم الإرهابى على فندق إقامة القضاة المشرفين على المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية بالعريش، والذى تعرض فيه للإصابة ب3 رصاصات. وقال «يعقوب» إن «الشهيد المستشار عمر حماد توفى على يديه، بعدما دخل أحد التكفيريين إلى الغرفة وأطلق النار عليه، فحاول الفرار وهو مصاب إلا أن التكفيرى ضربه مرة أخري». وأضاف المستشار: «عندما جئت مسرعًا لإنقاذ حماد، أطلق التكفيرى الرصاص نحوي، وأصابنى فى قدمىّ اليمنى واليسرى، بثلاث طلقات، وعناية الله أنقذتنى من الموت، خاصة أن إحدى الطلقات عبرت من فوق رأسى بمليمترات، وثقبت غطاء الرأس بالجاكيت». وتابع: «عند ذلك دخل المستشار منصور صابر للغرفة وألقى تحية الإسلام «السلام عليكم» على التكفيري، الذى كان يرتدى زى الجيش، واعتقد أنه من أفراد التأمين، فقام الإرهابى بضربه بالنار، وأصابه هو الآخر فى قدمه». وأكد «يعقوب» أن ما حدث كان غير متوقع تمامًا، خاصة مع التأمين الشديد الذى شهده محيط الفندق فى أول وثانى أيام الانتخابات، من انتشار لدبابات ومجنزرات تابعة لقوات الجيش والشرطة، إضافة إلى أن القوات كانت تطلق الرصاص طوال الوقت على طول الفندق الذى يبلغ محيطه نحو 600 متر، كنوع من أنواع التأمين والردع، إلا أن قوات الأمن لم تكن موجودة بالشكل الكافى أمام الفندق عند عودة القضاة من اللجان صباح الحادث. وطالب «يعقوب» الشعب المصرى بالنزول للانتخابات والإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات، حتى لو تم إبطال الأصوات، حتى لا يتركوا مجالًا للإرهاب أن يتوغل، وحتى لا تضيع دماء الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم وطلبوا الإشراف فى العريش رغم معرفة خصوصيتها. من ناحية أخرى، قال مصدر قضائى بمجلس الدولة، إنه تم إجراء عملية جراحية للمستشار منصور صابر عضو هيئة قضايا الدولة، والمستشار أمير يعقوب عضو مجلس الدولة، لإزالة الشظايا والرصاص الموجود بجسديهما، وأن حالتهما الصحية مستقرة. ومن جانبه، قال المستشار وائل فرحات عضو غرفة عمليات نادى هيئة قضايا الدولة، إن الغرفة بدأت اتخاذ إجراءات صرف تعويض وثيقة التأمين المليون جنيه لكل من المستشار عمر حماد وكيل مجلس الدولة، وصرف 750 ألف جنيه للقاضى المصاب المستشار أمير يعقوب. وكان نادى قضاة مجلس الدولة قد أبرم وثيقة تأمين على أعضائه لصرف مليون جنيه فى حالة الوفاة وتعويض يصل ل750 ألف جنيه فى بعض حالات الإصابة والعجز.
