يبدأ الرئيس الفتاح السيسي زيارة رسمية إلى العاصمة البريطانية لندن نهاية الأسبوع الجاري، وأكد الجانب البريطانى حرصه على إتمام الزيارة بنجاح وأن تشهد نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، على المستويات الاقتصادية والتجارية والسياسية. وبحث الجانب المصري مع السفير البريطاني بالقاهرة جون كأسوان استعراض الترتيبات اللازمة للزيارة وأوجه التعاون المشترك والعلاقات المصرية البريطانية، والعلاقات الاستثمارية المشتركة بين البلدين. وكشفت مصادر دبلوماسية عن إجراء استعدادات مكثفة بين القاهرةولندن لإتمام الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي إلى بريطانيا بناءً على دعوة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. وأكدت المصادر أن الجالية المصرية في بريطانيا تستعد للزيارة المرتقبة للسيسي إلى المملكة المتحدة يومى 4 و5 نوفمبر الجاري. وأشارت إلى أن بعض قيادات الجالية المصرية عقدت عدة اجتماعات تمهيدية لمناقشة الاستعداد لتلك الزيارة وخطط التحرك على كل الأصعدة من أجل الترحيب الجماهيري وإنجاح الزيارة. وأضافت المصادر أنه من المنتظر أن يلتقي "السيسي" خلال الزيارة مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات والتطورات في سوريا وليبيا والعراق واليمن، فضلا عن التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب، كما يلتقي الرئيس السيسي وزير الخارجية البريطاني فيلب هاموند وبعض أعضاء مجلس اللوردات البريطاني. وتشمل الزيارة التركيز على الشقين السياسي والاقتصادي وسيتم خلالها استعراض التطورات التي شهدها الاقتصاد المصري والخطة الاستراتيجية لتنمية الاقتصاد وجذب مزيد من الاستثمارات والترويج للفرص المصرية خاصة في مجال الخدمات اللوجستية ومشروعات المشاركة بين القطاعين العام والخاص ومشروع تنمية محور قناة السويس والطاقة والبنية التحتية بجانب التعاون مع بورصة لندن. كما تشمل أجندة الزيارة الاقتصادية إجراء العديد من اللقاءات مع ممثلي عدد من الشركات البريطانية العاملة في مصر لزيادة ضخ استثماراتها وزيادة حجم التعاون المشترك، كما سيتم عقد عدد من اللقاءات مع ممثلي عدد من كبريات الشركات البريطانية والشركات متعددة الجنسيات وصناديق الأسهم الخاصة والتي تعتزم الحكومة المصرية جذب استثماراتها، خاصة في مجال البترول والغاز الطبيعي. وغادر مطار القاهرة الدولي أمس الأحد، وفد من رئاسة الجمهورية متوجهًا إلى العاصمة البريطانية لندن وذلك للإعداد لزيارة الرئيس.