نجح فريق برشلونة الإسباني في قلب تأخره بهدفٍ في الشوط الأول إلى فوزٍ ب2-1 في الشوط الثاني من المباراة التي شهدت حصده ل3 نقاطٍ ثمينةٍ على حساب ضيفه باير ليفركوزن الألماني ضمن الجولة الثانية من بطولة دوري أبطال أوروبا مساء اليوم الثلاثاء. وسجل بابادوبولوس للضيوف ق22 من الشوط الأول، قبل أن يعدل البديل سيرجي روبيرتو النتيجة ق80 من الشوط الثاني، وينقذ لويس سواريز فريقه بهدف الفوز ق82 من اللقاء. دخل الفريقان في أجواء اللقاء سريعاً، وكانت البداية من الضيوف، بعدما سبق المهاجم المكسيكي خافيير هيرنانديز دفاع البارسا، ليلحق ببينية زميله كريم بلعربي، قبل أن يتصدى الحارس الألماني تير شتيجن لتسديدة تشيتشاريتو ق2، لترتد الهجمة لأصحاب الأرض لتسفر عن ركنيةٍ، أعقبها احتجاجاتٍ من البلوجرانا بداعي وجود لمسة يدٍ داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحكم قد أمر باستئناف اللعب. وواصل أبناء لويس إنريكي ضغطهم العالي، فتصدى حارس الليفر بيرند لينو لفرصتين متتاليتين، من رأسيةٍ للكرواتي إيفان راكيتيتش داخل منطقة الجزاء، ثم تسديدةٍ من الجناح الشاب ساندرو راميريز في انفرادٍ تامٍ بالمرمى. وعاد ليفركوزن لتشكيل الخطورة بعد مرور ربع ساعةٍ من زمن اللقاء، بعدما أرسل مدافعه دوناتي عرضيةً قابلها بلعربي بتسديدةٍ طائرةٍ من على حدود منطقة الجزاء، إلا أنها تذهب بعيداً عن مرمى تير شتيجن. ولم يحتج أبناء المدرب رودجر شميت لأكثر من 22 دقيقةٍ لتسجيل هدفهم الأول، بعدما أرسل صانع الألعاب التركي هاكان تشالهانوجلو عرضيةٍ دقيقةٍ من ركنيةٍ على رأس زميله المدافع كيرياكوس بابادوبولوس، والذي يقفز أعلى من رقيبه جيريمي ماثيو والحارس تير شتيجن، لكي يسدد رأسيةٍ قويةٍ على يسار مرمى البارسا، لتصبح النتيجة 0-1 لصالح الضيوف. واندفع لاعبو البلوجرانا بعدها لمحاولة تعديل النتيجة، واستغل بلعربي ذلك لشن هجمةٍ مرتدةٍ منظمةٍ ق36، إلا أن تير شتيجن يتصدى لتسديدته، بينما لاحت لأصحاب الكامب نو فرصتين محققتين للرجوع في النتيجة، كانت الأولى من نصيب راكيتيتش الذي سدد ضربةٍ حرةٍ مباشرةٍ ينقذها الحارس لينو، قبل أن يتوغل نيمار داخل المنطقة قبل 6 دقائقٍ على نهاية الشوط الأول، ليسدد كرةً تصطدم بالدفاع ثم القائم الأيسر لمرمى الضيوف، قبل أن ترتد لزميله ساندرو، والذي يسدد مباشرةً في المرمى، ليتكفل دفاع ليفركوزن بإنقاذ الكرة من على خط المرمى. ضغط ليفركوزن لمضاعفة النتيجة مطلع الشوط الثاني، إلا أن تشيتشاريتو لم يستغل عرضية بلعربي بشكلٍ جيد، إذ يسدد فوق مرمى تير شتيجن. ولم يستمر ضغط الألمان طويلاً، إذ رد البارسا بتمريرةٍ من راكيتيتش لساندرو، إلا أن تسديدة الأخير تمر بجوار القائم، ثم يقوم إنييستا بمجهودٍ طيبٍ في الاستحواذ قبل أن يمرر كرةً لراكيتيتش الذي يسددها قويةً لترتد من دفاع ليفركوزن إلى نيمار الذي يسدد خارج المرمى. وخرج إنيستا مصاباً في أربطة ركبته بعد مرور ساعةٍ من زمن اللقاء، ليدخل الظهير الأيسر العائد من الإصابة جوردي ألبا بدلاً منه، ليلعب على الجناح الأيسر فيما يستمر ماثيو في شغل مكانه كظهيرٍ أيسر. ولم يمنع ذلك التغيير من مواصلة ضغطه الكاسح على ليفركوزن الذي تراجع بشكلٍ مبالغٍ فيه للدفاع، فأطلق نيمار تسديدةً قويةً من ضربةٍ حرةٍ مباشرةٍ تمر بجوار القائد الأيسر بقليل، قبل أن يسدد بيكيه رأسيةً ضعيفةً بين أحضان لينو من داخل منطقة الجزاء. وكنتيجةٍ طبيعيةٍ لذلك الضغط، ينهار دفاع ليفركوزن في الدقائق ال10 الأخيرة، والتي شهدت هدفي الفوز لأصحاب الأرض. وجاء الهدف الأول ق80 بتمريرةٍ من ألبا إلى سواريز داخل منطقة الجزاء، ليسدد الأخير كرةً ضعيفةً تجاه المرمى ترتد بغرابةٍ من الحارس لينو لتجد سيرجي روبيرتو المنفرد تماماً بالمرمى، ليحرز الأخير هدف التعادل لفريقه. ولم تمر دقيقتان، قبل أن يسجل سواريز الهدف الثاني بقذيفةٍ قويةٍ ومتقنةٍ أعلى يسار لينو، بعد مجهودٍ طيبٍ من البديل منير الحدادي على الجهة اليمنى، ليظفر البارسا ب3 نقاطٍ ثمينةٍ يرفع بها رصيده ل4 نقاطٍ في صدارة المجموعة الخامسة، في مقابل تراجع ليفركوزن للمركز الثاني ب3 نقاطٍ بالتساوي مع باتي بوريسوف البيلاروسي، بعدما حقق الأخير انتصاراً مفاجئاً على روما الإيطالي ب3-2، ليقبع الذئاب في المركز الأخير بنقطةٍ واحدةٍ حصدها من التعادل مع البلوجرانا في الجولة الأولى على ملعب الأوليمبيكو.