بعد ان تم الاتفاق بين تحالف الجبهة المصرية الذى يضم اربعة احزاب هى حزب الجيل, والحركة الوطنية, ومصر بلدى, بالإضافة إلى حزب الغد, على خوض الانتخابات البرلمانية ضمن قائمة فى حب مصر, استجابه للرئيس عبدالفتاح السيسى, الذى دعا الى اتحاد الاحزاب فى قائمة موحدة, لم يستمر هذا الاتفاق طويلا, فبعد اعلان الانضمام وحصول الجبهة على 12 مقعدا داخل القائمة أعادت «فى حب مصر» حساباتها مرة أخرى, حيث منحت القائمة تحالف الجبهة المصرية 9 مقاعد فقط, ليس هذا فحسب, بل ان الاسماء التى كانت مقدمة من قِبل التحالف والتى وصل عددها إلى 30 اسماً للاختيار من بينها تم تجاهلها من قبل القائمة ووضع أسماء أخرى لم تقدمها الأحزاب. وأكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل, عضو ائتلاف الجبهة المصرية، فى تصريحات خاصة ل»النهار», «أن قائمة فى حب مصر لم تعط تحالف الجبهة المصرية الذى يضم أربعة احزاب, اى مقاعد داخل القائمة, وإنما اختارت اسماء لم يرشحها التحالف ولا تقرب له بصلة ليمثلوا الجبهة المصرية داخل القائمة». واوضح رئيس حزب الجيل «أن اختيارات القائمة تحاول تقكيك التحالف, وان التحالف يبحث الآن فى الاتجاه الى التحالف مع تيار الاستقلال فى قائمة (وحدة مصر) التى اعلن عنها احمد الفضالى رئيس حزب السلام الديمقراطى». واشار ناجى الشهابى الى ان «التحالف سيعلن عن الشكل النهائى الذى سيخوض به انتخابات مجلس الشعب القادم, من الأحزاب المشاركة داخله والشخصيات التى سيتم ترشيحها, الاسبوع المُقبل». فيما اتهم يحيى قدرى، القائم بأعمال رئيس حزب الحركة الوطنية وعضو ائتلاف تحالف الجبهة المصرية, سامح سيف اليزل عضو اللجنه التنسيقية لقائمة فى حب مصر, بأنه السبب فى فشل الانضمام الى القائمة, معلنا انسحابه من القائمة وتقديم استقالته من منصبه بالحزب.. وعلى جانب اخر مازال على مصيلحى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية يبحث مع اللجنه التنسيقية, استمرار الانضمام مع التحالف من عدمه، وعلى الرغم من ان يحيى قدرى وقدرى أبوحسين كانا من الاسماء المقبولة فى قائمة فى حب مصر, إلا ان القائمة رفضت رئيس حزب الجيل ناجى الشهابى ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى كأسماء مرشحة عنها لخوض السباق البرلمانى داخل قائمة فى حب مصر, وهو الأمر الذى أثار الخلافات داخل التحالف, والذى يهدد بهدمه. وتعد القائمة من اولى القوائم التى تم الاعلان عنها منذ ما يقرب من 6 أشهر, والتى ضمت عددا من الشخصيات السياسية والحزبية بالاضافه الى شخصيات عامة ابرزهم سامح سيف اليزل وعماد جاد ومصطفى بكرى وطاهر ابوزيد, أسامة هيكل وآمنة نصير, إلا أن الخلافات فى الفترة الاخيرة بين القائمة وبين الاحزاب على عدد المقاعد ينذر بالخطر على اهتزاز مكانة واستقرار القائمة, خاصة بعد ما تشهده قائمة «صحوة مصر» من ثبات واستقرار والتى تعد المنافش الاقوى لها, بالاضافة الى قائمة «وحدة مصر» التى تسعى الى جمع الاحزاب حولها لتتمكن من الظهور والمنافسة بقوة فى الفترة القادمة.