قال الدكتور محيى عبيد، نقيب الصيادلة، إن تقديم الدكتور عادل عدوى وزير الصحة مقترحا بإنشاء مجلس أعلى للصحة والدواء كارثة لن تقبلها النقابة وجموع الصيادلة، مشيرًا إلى أن المقترح يتعارض مع قانون هيئة الدواء المصرية الذى تم الانتهاء من إعداده وتوافقت عليه اللجنة الاستشارية المصغرة فى اجتماعاتها، ثم اجتمعت اللجنة الاستشارية بكامل أعضائها يوم الأربعاء الماضى 26 أغسطس بحضور وزير الصحة. وأضاف عبيد، خلال بيان أصدرته النقابة: "إن نقابة الصيادلة فوجئت بعقد وزير الصحة للقاء مع المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، وعرض مقترح إنشاء المجلس الأعلى للصحة والدواء، واقتبس وزير الصحة بنودا من مقترح إنشاء هيئة الدواء المصرية، بل ولغى فكرة إنشاء هيئة مستقلة بعيدة عن الوزارة، رغم إرسال المكتب الفنى للوزير مقترح القانون لنقابة الصيادلة" . وأوضح نقيب الصيادلة أن وزير الصحة خالف ما تم الاتفاق عليه بشأن إنشاء هيئة للدواء تكون مستقلة تتمتع بشخصية اعتبارية ذات استقلال مالى وإدارى، ولها بهذه الصفة القيام بجميع التصرفات القانونية اللازمة لتحقيق أهدافها وتتبع الهيئة رئاسة مجلس الوزراء مباشرة. وأكد عبيد أن نقابة الصيادلة ستقوم بمخاطبة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى ورئيس مجلس الوزراء لإرسال شكوى برفض النقابة الكامل لضم قانون هيئة الدواء لمقترح المجلس الأعلى للصحة والدواء، وطلب لقاء عاجل لعرض خطورة الأمر، مشيرا إلى أن سوق الدواء الحالى يعانى من تخبط واضح فى السياسات، ويحتاج إلى هذه الهيئة لإصلاح المنظومة الدوائية والارتقاء بها بعد انهيار صناعة الدواء. وأشار نقيب الصيادلة إلى أن نقابة الصيادلة لن تتنازل عن إنشاء هيئة للدواء مستقلة تابعة لمجلس الوزراء، لافتا إلى أنه منذ 3 سنوات يتم العمل لإنجاز هذا المشروع، وتمت مناقشته مع كل الجهات المعنية والتوافق عليه، ومن غير المعقول التعدى على اختصاصاته من قبل وزير الصحة الذى كان من المفترض أن يقوم بعرضه على رئيس الوزراء ليتم رفعه إلى رئاسة الجمهورية، لا أن يتقدم به كمقترح شخصى مغيراً فى هيكله ومحتواه ويفتئت على حق اللجان التى كلفت بصياغته. ولفت نقيب الصيادلة إلى أن النقابة ستقوم بعقد اجتماع مجلس طارئ لمناقشة الأمر واقتراح عقد جمعية عمومية طارئة لاتخاذ قرارات تصعيدية حال إصرار وزارة الصحة على ضم مقترح هيئة الدواء المصرية للمجلس الأعلى للصحة والدواء، مع الاحتفاظ بحق النقابة فى التصعيد ضد وزير الصحة، مضيفا: "لماذا يصر البعض على إيقاف عجلة التقدم والتطوير التى نادى به رئيس الجمهورية فى برنامجه الانتخابى، ولمصلحة من يتاجر ضد هذا البلد؟".
