صفحة « دموع مريم»: لم يحتمل قلبها الرقيق مزيدًا من الظُلم والقهر.. وذهنها الصافي لم يستوعب أن الفساد متوغل ومُسيطر أسرة مريم تدعو إلى فتح تحقيق نزيه وشفاف بمعرفة قاضٍ مُستقل ولجنة من خبراء الخطوط المُستقلين لإصدار تقرير مُحايد المتحدث باسم الوزارة : سنأخذ موقفًا من الطالبة لتشويهها صورة الوزارة إعلامياً خلال الفترة الماضية قال دكتور هشام عبد الحميد المتحدث الرسمي لمصلحة الطب الشرعي إن تقرير المصلحة في شأن قضية الطالبة مريم ملاك، الحاصلة على (صفر) في امتحانات شهادة الثانوية العامة لهذا العام، كشف أن الخطوط الواردة بأوراق إجابات الامتحانات الخاصة بها، تتطابق تماما مع خط يد الطالبة المذكورة، ومن ثم فلا صحة لما تردد حول استبدال أوراق إجاباتها بأوراق أخرى. وأوضح عبد الحميد، في تصريحات صحفية أمس السبت، إن التقرير النهائي المتضمن نتيجة فحص أوراق إجابات الطالبة المذكورة في امتحانات الثانوية العامة بأعوامها الثلاثة، وعملية استكتابها ومضاهاة الخطوط بمعرفة خبراء الخطوط بالطب الشرعي، تم تسليمه إلى النيابة العامة ظهر اليوم. وأشار عبد الحميد، إلى أن الطالبة المذكورة تم استكتابها 3 مرات بمعرفة خبراء الخطوط بمصلحة الطب الشرعي ، بناء على طلب من النيابة العامة ، كما تم طلب أوراق الإجابات الخاصة بها في امتحانات الصف الأول الثانوي والصف الثاني الثانوي في 13 أغسطس الجاري، وأن تلك الأوراق وردت إلى مصلحة الطب الشرعي في 22 أغسطس حيث تم فحص كافة تلك الأوراق بمعرفة خبراء الخطوط بالمصلحة. وأوضح المتحدث باسم الطب الشرعي، أنه تم مضاهاة خط يد الطالبة من واقع عملية الاستكتاب الرسمية التي أجريت ، والخطوط الواردة بأوراق إجاباتها في امتحانات الصفين الدراسيين الأول والثاني الثانوي والتي تسلمتها مصلحة الطب الشرعي، مع أوراق إجاباتها في امتحانات الصف الثالث الثانوي لهذا العام، حيث تأكد تماما للطب الشرعي تطابق تلك الخطوط جميعا، وأنها تعود للطالبة المذكورة. وفور سماعها بالخبر سقطت مريم مغشيًا عليها من هول الصدمة، حسبما ذكرت صفحة « دموع مريم». وأضافت الصفحة «لم يحتمل قلبها الرقيق ولا جسدها النحيل مزيدًا من الظُلم والقهر.. لم يستوعب ذهنها الصافي أن الفساد متوغل ومُسيطر ومُمتد ونافذ إلى هذه الدرجة.. فخارت قواها وسقطت مغشيًا عليها من هَول الصدمة.. انهارت "مريم".. نعم.. لكن إلى حين. مريم ستعود بأكثر قوة لتُناضل من أجل حقها..». وأوضحت أن هذة الفتاة المسكينة ستفضح منظومة الفساد بالكامل، ستفضح المجرم ومن ساعده ومن غطى على جريمته ومن برر له ومن سيخرج علينا غدًا لُيهلل له ويُسبح بحمده مضيفة «وستفضح ذلك الصامت المُختبيء خلف صمته المُخزي إن استمر صامتًا، وإن صَمت إلى النهاية فالله العادل سيتكلم وصوته سيُفزع أولئك الفاسدين ويضج مضطاجعهم». وأكدت أسرة مريم على ما صدر من تصريحات على لسان المتحدث بأسم مصلحة الطب الشرعي، من عدم ثبوت واقعة التزوير لمطابقة الخط المستخدم بأوراق الإجابات المنسوبة لمريم مع نتائج الاستكتاب، رفضها لتلك التصريحات شكلًا ومضمونًا، وتُشِكك في صحة النتيجة المُعلنة، وتؤكد عزمها الطعن عليها بكل السُبل القانونية، وفقًا لما نشرت صفحة «دموع مريم». وتأسف الأسرة كل الأسف لصدور هذا القرار الذي نعتبره «سياسيًا» يستهدف تبييض وجه الوزير، وتغطية على جرائم تزوير وتلاعب بنتائج الطلاب لم تكن مريم أول ضحاياها ولن تكون الأخيرة، ويُبرهن على ذلك العديد من البلاغات المُقدمة من أولياء أمور الطلاب، فضلاً عن بلاغات وشكاوى قدمها أعضاء في كنترول أسيوط "محل الواقعة" تتهم رئيسه ووكيله بالاستعانة ب 12 عضو مُستبعدين من العام الماضي لتهم تتعلق بالتلاعب وتزوير النتائج لمباشرة أعمال التصحيح والمراجعة لعام 2015 (وشاهد من أهلها). وتؤكد الأسرة على تمسكها بحق "مريم" في النجاح والتفوق، واستكمال مشوارها لفضح الفساد والتزوير بكل وسيلة قانونية. وتَدعو الأسرة إلى فتح تحقيق نزيه وشفاف بمعرفة قاضٍ مُستقل ولجنة من خبراء الخطوط المُستقلين لإصدار تقرير مُحايد يرتقي فوق الضغوط السياسية ولا ينحاز لمسئول فاسد على حساب الحق والعدل. وتوجهت الأسرة بنداء ليس هو الأول من نوعه، إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، عله يستجيب، وهو الأحرص على سُمعة بلادنا ومصلحة الأجيال الناشئة، فيتدخل لرفع الظلم ونُصرة الحق بمعزلاً عن أيادي الفاسدين، لئلا يتفشى ضررهم ويتعاظم خطرهم فيفقد الشعب ثقته في حُكمكم الرشيد، وساعتئذٍ فليس لنا إلا الله ندعوه وهو أعدل العادلين. فيما قال هاني كمال، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، أمس السبت، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمود سعد في برنامج «آخر النهار» على قناة «النهار»، إن تقرير مصلحة الطب الشرعي أثبت أن خط مريم، يتطابق مع ورقة إجابتها وبالتالي فنتيجتها صحيحة، موضحًا أن الوزارة ستأخذ موقفًا من الطالبة مريم نتيجة تشويهها لصورة الوزارة إعلامياً خلال الفترة الماضية. وردًا على سؤال محمود سعد: « هل أنت مقتنع يا أستاذ هاني.. إن طالبة شاطرة في الثانوية العامة تدخل الامتحان في حالة نفسية عالية وتجيب صفر؟؟» قال «كمال»: «مصر هي دولة مؤسسات وعلى الجميع أن يحترم أحكام القضاء، ولا يحق لأحد التعليق عليها، مؤكدًا «القضاء قال كلمته». من جانبه وجه الإعلامي محمود سعد تساؤلاً للمتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، قائلاً :«هل تعلم أنه يوجد غش في الثانوية العامة كثيرًا؟»، فرد عليه كمال قائلا: «معلش الصوت مش واصل كويس»، لينفعل بعدها محمود سعد معلقا: «احنا صوتنا مش مسموع.. ساع المكالمة كلها كويس وعند السؤال قال مش سامع علشان يلحق يرتب الإجابة.. ثن أنهى محمود سعد المكالمة».