طالبت الناشطة السياسية وعضو البرلمان السابقة وعضومجلس أمناء الثورة المصرية منى مكرم عبيد أعضاء في مجلس اللوردات البريطانيالمساعدة في إعادة اموال مصر المنهوبة من قبل قبل رموز النظام السابق.وقالت عبيد في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش زيارتها للندن إنهابحثت أمر الثروات المنهوبة مع أعضاء مجلس اللوردات البريطاني وإنهم ردوا عليهابضرورة تقديم طلب رسمي من الحكومة المصرية يشمل ممتلكات وأموال أعضاء النظامالمصري السابق حتى يتم تجميدها، ثم إنتظار صدور أحكام عادلة من القضاء المصري يتمبعدها النظر في إعادة هذه الأموال الى مصر.وأضافت أن بعض النواب البريطانيين إقترحوا التواصل مع محامين بريطانيين من أصولمصرية لديهم خبرة بالقضاء البريطاني لمتابعة هذا الأمر..كما أشادوا بالتطورات فيمصر معربين عن أملهم في أن تستمر في طريقها نحو التقدم والإزدهار وتقوية علاقاتهامع دول العالم ومن بينها بريطانيا.وحول آخر التطورات في مصر، قالت عبيد إن المجلس العسكري في مصر هو مجلس وطنييبحث مصلحة الوطن قبل أي شيء ويستمع لأراء المجموعات الوطنية أصحاب الخبرة فيكافة المجالات ،وإن المجلس يتراجع أحيانا عن بعض القرارات التي قد يثبت عدمصوابها.داعية جموع المصريين إلى العمل الجاد لأن المستقبل لنا جميعا.وأضافت:إن البطء في إتخاذ القرارات اللازمة من محاكمة الذين تسببوا في قتلالمتظاهرين من الشباب البريء من أهم أسباب الإحباط لدى الشباب وأهالي الشهداءودفعهم إلى العودة الى ميدان التحرير ويجب أن يتم حسمه.وحول دور المصريين في الخارج، قالت منى مكرم عبيد ان علينا أن نسعى إلى دمجالمصريين بالخارج بالوطن ومنحهم حق التصويت في الإنتخابات النيابية والرئاسيةالقادمة.وتابعت إنها خلال الجلسة التي حضرتها في مجلس اللوردات تلقت سؤالا من يهوديمغربي حول مستقبل العلاقات بين مصر وإسرائيل، وإنها ردت عليه قائلة إن مصر تحترمدائما الإتفاقات الدولية ولكن الفارق أن مصر الجديدة الديمقراطية تطالب اسرائيلبأن تحترم الإتفاقات الدولية وحقوق الفلسطينيين.وأشارت الى أن الإخوان المسلمين كانوا القوة الوحيدة التى تواجه الحزب الحاكمخاصة في إنتخابات البرلمان عام 2005 ، أما الأن وبعد أن أصبح للجماعة حزب سياسيسيكون عليه أن يرتبط بمقاييس الشفافية في حساباته وإنفاقه على الحملات الإنتخابية.وأوضحت أن شباب الإخوان التفوا حول المتظاهرين في ميدان التحرير من يساريينواشتراكيين وشاركوهم نفس الهدف وهو اسقاط النظام ، وأظنهم يرفضون ديكتاتوريةالكبار..مشددة على أن الشعب المصري الذي استطاع أن يزيح النظام البائد لن يسمحبعودة نظام الحكم الفرعوني الأوحد الذي يحكم دون مشاورة ولا أن تتكرر الفكرةالمباركية.ودعت عبيد إلى ردع كل من يحاول التعدي على مؤسسات الدولة وأماكن العبادة ومحاكمةكل من يعمل على تأجيج الصراع الديني ، إضافة إلى منع الشعارات الدينية والإتهاماتبالتكفير والحسم ضد البلطجية.وحملت عبيد نظام الرئيس السابق حسنى مبارك مسئولية الإحتقان الطائفي.موضحة أنالمصريين بكافة أطيافهم إجتمعوا في ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير دون النظرالى الديانة وساعدوا بعضهم البعض وعملوا سويا من أجل إسقاط النظام السابق.وأضافت أنه خلال هذه الفترة لم يحدث أي شكل من أشكال الإحتكاك بين المسلمينوالمسيحيين ولم يحدث أي إعتداء على كنيسة وذلك في غياب تام للأمن .وقالت عبيد إن وثيقة الأزهر إقتراح مهم جدا وبناء وهي أساس متين للوصول إلىالوفاق الوطني.معتبرة أن النموذج التركي يمكن تطبيقه في مصر ،لأنه ملهم للتيارالديني ويوفر نموذجا ناجحا يستطيع الإخوان الإقتداء به وتطبيقه في مصر خاصة فيالعلاقات الخارجية والقضية الفلسطينية.