تزينت الإسماعيلية استعدادا للافتتاح العالمي لقناة السويس الجديدة الخميس المقبل، واستعادت المحافظة لقب «باريس الصغري»، الذي اشتهرت به في فترة سابقة بعد عملية التطوير والتجميل التي شهدتها الشوارع والطرق الرئيسية. وتعد عملية التطوير الأكبر منذ عدة سنوات بتزيين الطرق وإعادة زرع المسطحات الخضراء، بجانب رفع تلال القمامة من الشوارع الرئيسية وإنشاء جداريات. بدأت أعمال التطوير والتجميل من بوابة تحصيل الرسوم بمدخل الإسماعيلية، وامتدت لتشمل الطريق الدائري وطريق نمرة 6 والمحاكاة، فضلا عن بعض الشوارع الرئيسية الشهيرة بالمدينة، التي تزينت بأعلام مصر وبوسترات بتاريخ افتتاح القناة الجديدة، وترحيب بزوار المحافظة. وتضمنت أيضا وضع لافتات إرشادية وإضاءة فوسفورية بالطرق والشوارع وخطوط السير نحو مبنى المحافظة والمديريات والمراكز والمدن. وتواصل هيئة قناة السويس استعداداتها بوضع اللمسات الأخيرة بالجانب الشرقي للقناة الذي سيشهد فعاليات حفل الافتتاح وتجهيز المنصة الرئيسية المجهزة لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي ورؤساء وزعماء الدول الأخرى، والمنصات الفرعية التي ستستقبل ضيوف الحفل. وتشهد المنطقة أعمالا مكثفة من وضع للجداريات والتماثيل على ضفاف القناة، وتجهيز مسرح ضخم بفندق «ميركيور» المطل على القناة، لإقامة الحفل المسائي للافتتاح، والذي يتضمن عروضا أوبرالية وفنية. واستقبلت الإسماعيلية، اليخت الشهير «المحروسة» الذي شهد الاحتفال بافتتاح قناة السويس الحالية عام 1865 والذي أمر الخديوي إسماعيل بإنشائه لاستقبال ملوك وأمراء الدول الأخرى، وكان أول قطعة بحرية تعبر قناة السويس. جماهيريا، تحتفل الإسماعيلية بافتتاح القناة الجديدة بتنظيم مسيرات شبابية لتوزيع الأعلام وتي شيرتات تحمل شعار القناة الجديدة على السيارات والمواطنين، وأطلق الشباب مبادرة بوضع أعلام مصر في شرفات المنازل احتفالا بالمجرى الملاحي الجديد.