إرسال مندوب لإحضار أوراق الإجابة من القاهرة ومطابقتها بخط الطالبة خلال ساعات.. وأسرتها تستنجد بالسيسى أمرت نيابة ثان أسيوط بإشراف محمود عرابى، مدير النيابة، استدعاء مسئولى كنترول أسيوط ( أ) بامتحانات الثانوية العامة وإحضار أصول أوراق الإجابة الخاصة بالطالبة مريم ملاك ذكرى الطالبة بمدرسة صفط الخمار التابعة لمحافظة المنيا التى حصلت على «صفر» فى جميع مواد الثانوية عدا اللغة العربية التى حصلت على درجة ونصف وذلك رغم تفوقها فى السنوات الماضية. كان المستشار محمد عبدالمنعم وكيل نيابة ثان اسيوط قد استمع إلى أقوال هشام طاهر رئيس كنترول (أ) بقطاع اسيوط فى المحضر رقم 3921 لسنة 2015 إدارى ثان أسيوط المحرر بمعرفة الطالبة مريم ذكرى، الذى ذكر فى أقواله ان الطالبة «مريم ملاك ذكرى» من مدرسة صفط الخمار الثانوىة وكانت تؤدى امتحانات هذا العام أمام لجنة المدرسة التجريبية للغات برقم جلوس 840911 قد حضرت لمقر الكنترول برفقة شقيقها الاكبر للاطلاع على كراسات إجاباتها لحصولها على صفر فى جميع المواد عدا اللغة العربية حيث حصلت على درجة ونصف فقط. وأكد رئيس الكنترول أنه قام بمراجعة صور أوراق الطالبتين اللتين تسبقانها والتى تليها خشية أن يكون هناك خطأ ما حدث فى الأوراق، فتبين أن الطالبة التى تسبقها رسبت أيضا فى كل المواد بينما الطالبة التى تليها متفوقة ولكنها دخلت مادتين فقط، مضيفا أنه تم الاطلاع على أوراق إجاباتها العام الماضى فتبين أن خطها مطابق لخطها فى كراسات العام الحالى إلا أنها أنكرت ذلك بعد اطلاعها على الأوراق. وأفاد رئيس الكنترول أمام النيابة بأن أصول كراسات الإجابة ليست موجودة فى أسيوط وأنه تم نقلها إلى القاهرة وسوف يتم إرسال مندوب لإحضارها من الإدارة العامة للامتحانات بالوزارة لتقديمها خلال الساعات القادمة للنيابة العامة. وطالبت الطالبة مريم، الرئيس السيسى برفع الظلم عنها، بعد أن اكتشفت هى وشقيقها ووالدها أن أوراق امتحاناتها فى الثانوية العامة لا يخصها منها سوى غلاف ورقة الاجابة الذى يحمل اسمها ومدرستها ورقم جلوسها، أما باقى الأوراق فهى لا تمتّ لها بصلة. فيما قال مينا شقيق مريم الذى يعمل طبيبا، إنهم دفعوا كغيرهم من طالبى مراجعة الأوراق لكل المواد، وذهبوا إلى كنترول أسيوط، وهناك كانت الفاجعة فقد أحضروا لنا أوراق الإجابات التى لم نجد فيها سوى الاسم الذى يخصنا وباقى الأوراق لا علاقة لنا بها، والخط ليس خط شقيقتى. وطالب مينا الرئيس السيسى، والدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم برفع الظلم عن أخته، وسرعة البت فى نتيجة المراجعة والبحث عن أوراق الإجابات الأصلية، مضيفا حررنا محضر شرطة بقسم ثان أسيوط، يفيد بأن أوراق الإجابة المتواجدة بالكنترول ليست أوراق شقيقتى. أما مريم فقالت: أريد أوراق إجاباتى وسأتحدى بها نماذج الإجابات الواردة من وزارة التربية والتعليم، مضيفه أنها لن تتنازل عن حقها ودخول الكلية التى ترغب فيها بمجموعها، متسائلة: كيف تتفوق طول عمرها وفى النهاية تحصل على صفر%. وعلمت «الشروق» أن الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم طالب بسرعة الفصل فى مشكلة مريم، وضرورة إعطائها حقها من الدرجات والتكريم، وإحالة الواقعة برمتها للتحقيق الفورى والعاجل.
