قال الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه أتُفق مع الجانب السودان ي على البدء في وضع خارطة محصولية، وبرنامج تنفيذى لمشروع الشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعى، على الأراضي المخصصة لها بولاية النيل الأزرق في السودان. وأضاف «هلال»، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن الجانبين تعهدا بحل جميع المشاكل والمعوقات التى تواجه المشروع مثل التمويل والتاهيل وإعادة الهيكلة وتوفير وصيانة الأجهزة والمعدات وكافة الخدمات اللوجيستية، لافتاً إلي أن انضمام والى ولاية النيل الأزرق كرئيس للجمعية العمومية للشركة وعضو مجلس إدارة، إضافة حقيقية لدفع العمل بشكل قوى لتذليل اى عقبات تواجه التوسع في الاستثمار الزراعي في السودان. وأوضح الوزير، أنه لأول مرة في التاريخ يغادر وزيران مصريان العاصمة السودانية الخرطوم ليس للتوجه إلي القاهرة ولكن لزيارة ولاية سودانية، تمثل انطلاقة لمشروعات التكامل بين الدولتين الشقيقين، ما يعطى رسالة قوية إلي الشعبين أننا جادون هذه المرة وملتزمون بتنفيذ كل ما اتفقنا عليه والقيام بعمل حقيقى على ارض الواقع. وأكد وزير الزراعة، على أنه ستوضع خارطة صنفية للمحاصيل المنزرعة، وبحث إضافة مساحات آخرى وإقامة مشروعات متنوعة في مختلف مجالات الانتاج الزراعى والحيوانى والغذائي، مشيرا إلي أن وزارة الزراعة لديها الاستعداد الكامل لوضع خبراتها تحت تصرف الاشقاء السودانيين. وأوضح وزير الزراعة، الاتفاق على الاستمرار في تنفيذ المشروعين المنفذين في إطار مبادرة حوض النيل، وتنفيذ بقية مكونات المشروعين، وهما مشروع ميكنة وتدريب المزارع الصغير ومشروع المكافحة البيولوجية لحشائش ورد النيل، مؤكد الاتفاق على تفعيل التجارة البينية وتسهيل انسياب الصادر، وإزالة كافة المعوقات التي تحول دون ذلك، وتأهيل ودعم المنافذ الحدودية بين البلدين ومدها بالكوادر المؤهلة ومعينات العمل. وتفقد وزيرا الزراعة والري، المصريين مناطق الرصيرص ومزرعة الدمازين بولاية النيل الازرق جنوب شرق السودان، وتبعد حوالي 800 كيلومتر عن العاصمة الخرطوم، في إطار زيارتهما للسودان، لتفعيل مشروعات التكامل واستكشاف مشروعات جديدة في مختلف مجالات التنمية الزراعية والموارد المائية.
